سفير مصر في رام الله يتواصل مع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني لتعزيز دعم الإنساني بقطاع غزة
قطاع غزة .. في إطار العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين جمهورية مصر العربية وفلسطين، التقى السفير إيهاب سليمان، سفير مصر في رام الله، مع السيد روحي فتوح، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، في لقاء تناول عددًا من القضايا السياسية والإنسانية التي تهم الشعب الفلسطيني في ظل الوضع الراهن في قطاع غزة.
خلال اللقاء، أبرز السفير سليمان الدور الكبير الذي تلعبه مصر في تقديم الدعم الإنساني للفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة الذي يعاني من تداعيات الحروب المتواصلة.
وأوضح أن مصر قامت بتوفير قوافل مساعدات إنسانية مستمرة لقطاع غزة، مع العمل على استقبال الجرحى والمرضى الفلسطينيين لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية، وهو جزء من التزام مصر بمساندة الشعب الفلسطيني في محنته.
وتأتي هذه الجهود في إطار سياسة مصر الثابتة لدعم القضية الفلسطينية، خاصة في الأوقات الصعبة التي يشهد فيها القطاع تصعيدًا عسكريًا مستمرًا.
وأضاف السفير المصري أن جهود بلاده لا تقتصر على المساعدات الإنسانية فحسب، بل تشمل أيضًا العمل المستمر من أجل تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه في وقت سابق، في مسعى لإنهاء التصعيد وتحقيق هدنة دائمة بين الأطراف المتنازعة. وأكد أن مصر تتابع بجدية تنفيذ بنود هذا الاتفاق عبر مراحله المختلفة، بما يضمن تحقيق الاستقرار في غزة وعودة الهدوء.
دعم مصر للقضية الفلسطينية لايتزعزع
كما تناول اللقاء الموقف المصري الثابت من القضية الفلسطينية، حيث أكد السفير سليمان على دعم مصر الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرًا إلى أن هذا الموقف جزء من السياسة الخارجية المصرية التي تتبنى الشرعية الدولية في حل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وأكد في هذا السياق رفض مصر القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم أو تصفية قضيتهم عبر أي تسويات تؤثر على حقوقهم التاريخية.
من جانبه، عبر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، السيد روحي فتوح، عن تقديره العميق للجهود المصرية التي لا تتوقف في دعم الفلسطينيين في مختلف المجالات.
وأشاد بتكثيف المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدًا على حاجة القطاع إلى المزيد من الدعم والإغاثة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني هناك.
كما قدم الشكر لمصر قيادة وشعبًا على مواقفها المشرفة ودورها الحاسم في رفض سياسة التهجير القسري التي تمارسها إسرائيل تجاه الفلسطينيين، معربًا عن أمله في استمرار التعاون بين الجانبين من أجل تعزيز الاستقرار في المنطقة وتحقيق العدالة للفلسطينيين.
تجسد هذه اللقاءات حرص مصر المستمر على دعم القضية الفلسطينية، وهو جزء من التزامها الثابت والمستمر منذ عقود في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في سعيه للحصول على حقوقه المشروعة، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على أراضيه.