14 فبراير 2025.. كيف نحتفل بعيد الحب ونصوم ليلة النصف من شعبان؟
![عيد الحب وليلة النصف](/UploadCache/libfiles/31/7/800x450o/639.jpg)
يشهد يوم 14 فبراير 2025، حدثان مميزان، حيث يتزامن عيد الحب مع ليلة النصف من شعبان، فبينما تحتفل الشعوب في جميع أنحاء العالم بعيد الحب، الذي يرمز إلى المودة والتعبير عن العواطف بين الأحباء، يحتفل المسلمون من خلال الدعاء والذكر بليلة تحمل في طياتها معاني روحية سامية عند المسلمين.
ليلة النصف من شعبان
تعد ليلة النصف من شعبان من أعظم الليالي في التقويم الهجري، وهي ليلة تحمل مغزى خاصًا في قلوب المسلمين، ففي هذه الليلة، تم تحويل القبلة من المسجد الأقصى في القدس إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة، وذلك في السنة الثانية للهجرة.
![](/Upload/libfiles/31/7/635.webp)
وتعتبر هذه الليلة ذكرى غالية في تاريخ الأمة الإسلامية، حيث تم فيها توجيه قبلة المسلمين نحو الكعبة المشرفة في مكة، استنادًا إلى قوله تعالى في سورة البقرة: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ}.
كما أنه يتم في هذه الليلة رفع الأعمال إلى الله تعالى، كما يُغفر فيها للمؤمنين الذين يخلصون في الدعاء والتوبة، لذا تعتبر هذه الليلة فرصة عظيمة للتقرب إلى الله، والقيام بالأعمال الصالحة، والتوبة عن الذنوب، وطلب الرحمة والمغفرة.
وفي هذه الليلة، يحرص المسلمون على الصلاة والذكر والقيام بالأعمال التي تقربهم إلى الله، حيث يُعد الدعاء والتضرع في تلك الساعة من أكثر الأوقات التي تُستجاب فيها الدعوات. وتضيف المساجد أجواء روحانية عظيمة مع الابتهالات والتلاوات القرآنية، مما يجعلها ليلة ذات طابع خاص في نفوس المؤمنين.
عيد الحب "الفلانتين"
ومن جهة أخرى، يحتفل الملايين حول العالم بـعيد الحب، الذي يرمز إلى تبادل المشاعر الرومانسية والود بين الأحباء.
ففي هذا اليوم، يعبر الناس عن مشاعرهم من خلال تبادل الورود والهدايا والرسائل التي تحمل عبارات الحب والمودة، ويحتفل العشاق بعيدهم بطقوس معروفة تتعلق بإظهار الاهتمام والمودة للشريك، مما يعزز العلاقات الإنسانية ويزيد من الروابط العاطفية.
![](/Upload/libfiles/31/7/636.webp)
حكم الاحتفال بعيد الحب
أوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في رده على سؤال حول حكم الاحتفال بعيد الحب، أنه لا يوجد ما يمنع شرعًا من الاحتفال بهذا اليوم، بشرط أن يكون ذلك في إطار مناسب ولا يرتبط بتحديد أيام معينة فقط للاحتفال بمناسبات اجتماعية، مؤكدًا أن إظهار المشاعر تجاه من نحبهم أمر لا يتنافى مع الدين.
وأشار إلى أن مفهوم الحب في الإسلام أوسع بكثير من مجرد العاطفة بين الرجل والمرأة، منوهًا أنه يمكن للمسلمين استخدام عيد الحب كفرصة للتعبير عن مشاعرهم تجاه أهاليهم أو أصدقائهم.
وفيما يخص صحة الاحتفال بعيد الحب، شدد الشيخ أحمد ممدوح على أن الاعتراضات المتعلقة بالاحتفال بهذا اليوم غير مبررة.
وأكد أن الاحتفال بهذا اليوم جائز إذا كان يتماشى مع مبادئ الشريعة الإسلامية ولا يتضمن ما يخالف الدين، مثل إرسال الهدايا أو تقديم الكلمات الطيبة للأشخاص الذين نحبهم.