الأربعاء 12 فبراير 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

جيش الاحتلال: إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة بعمليات عسكرية فكرة مرفوضة

الاحتلال الإسرائيلي:
الاحتلال الإسرائيلي: عودة الأسرى بعمليات عسكرية مرفوض

نقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مصدر مسؤول قوله: "إن إعادة الأسرى من غزة بعمليات عسكرية أصبحت أمرا معقدًا وغير ممكن تقريبًا".

ويأتي ذلك بعدما أعلنت حركة حماس عن تأجيل عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين بسبب خروقات جيش الاحتلال، حيث أكدت حماس، يوم الإثنين الماضي، إنها نفذت كل ما عليها من التزامات بدقة وفي المواعيد المحددة والاحتلال لم يلتزم ببنود الاتفاق.

فريق المفاوضات نصح وزراء الكابينت بعدم السماح بانهيار صفقة تبادل الأسرى

ونقل موقع واللا عن مصادر إسرائيلية قولها: إن رئيس الشاباك أخبر الكابينت أنه يجب بذل جهود لإكمال المرحلة الأولى من صفقة الأسرى، مضيفًا أن فريق المفاوضات نصح وزراء الكابينت بحل الأزمة مع حماس وعدم السماح بانهيار صفقة تبادل الأسرى.

وأكدت المصادر أن إسرائيل طلبت من الدول الوسيطة أن تسعى لمنع حماس من تنفيذ تهديداتها بشأن الصفقة، مشيرة إلى أن عدم استكمال الصفقة يوم السبت المقبل سيكون مخيفا.

أثار إعلان كتائب القسام وقف عمليات تبادل الأسرى مع إسرائيل حتى إشعار آخر، ردود فعل واسعة في تل أبيب بين من حمل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المسؤولية ومن طالب بشن عملية على غزة.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر مطلع قوله إن "بيان حماس مقلق لكن إسرائيل ترى أن الأزمة قابلة للحل"، مشيرًا إلى أن "من يريد إفشال الصفقة يفعلها في آخر لحظة وليس قبل 5 أيام ويمنحها وقتا للحل".

واعتبر أن "البيان يأتي من رغبة حماس في تقديم مكاسب لسكان قطاع غزة، ومحاولة للضغط على الوسطاء وواشنطن بشأن مستقبل المرحلة الثانية".

وفي السياق، كتب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير عبر حسابه على منصة "إكس": "ترامب على حق يجب أن نعود للتدمير الآن".

أما زعيم المعارضة يائير لابيد فحمل نتنياهو المسؤولية قائلًا: "تأجيل حماس إطلاق سراح الرهائن رد على تصريحات نتنياهو أنه لا يريد المرحلة الثانية من صفقة التبادل"، مشددا على أنه "يجب إتمام الصفقة بشكل كامل وعدم الاكتفاء بتطبيقها بهذه الطريقة لأنها تؤدي إلى مقتل المختطفين".

كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن شقيق أسير في غزة قوله: "نتنياهو هو من أفشل الصفقة ولم يمض قدمًا إلى المرحلة الثانية"، متسائلا: "إذا لم تتم المرحلة الثانية من الاتفاق فلماذا ستفرج حماس عن المختطفين".

رئيس الاستخبارات العسكرية: عدم دخول 60 ألف وحدة سكنية متنقلة السبب

وعقب رئيس الاستخبارات العسكرية السابق ومدير معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، الجنرال في الاحتياط تامير هايمان، قائلًا: “صحيح أن هناك مشكلة في تنفيذ بعض بنود الاتفاق، مثل عدم دخول 60 ألف وحدة سكنية متنقلة (كرافانات).

وأضاف هايمان، أن تلك الخطوة التي تمت عبر معبر رفح بسبب رغبة إسرائيل في إخضاعها لفحوصات أمنية، لكن ما دفع “حماس” إلى تعليق الإفراج عن المخطوفين هو تلكؤ إسرائيل في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة”.

ورجح هايمان، في حديث للإذاعة العبرية العامة، صباح اليوم الثلاثاء، أنه إذا أرسلت إسرائيل وفدًا إلى الدوحة للتفاوض حول الجولة الثانية وحلّت أزمة الكرافانات، فقد يتم تجاوز الأزمة قبل موعد النبضة المقبلة يوم السبت، كما توقع أنتهاء عملية تبادل الأسرى بعد تأكد “حماس” من انتهاء الحرب وبقائها في القطاع.

مستشار الأمن الإسرائيلي: حماس ليست مجرد حزب بل دولة بكل المقاييس

وفي سياق متصل، يرى مستشار الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق، غيورا آيلاند، أن بيان حماس يعكس ميزان القوى الحقيقي، قائلًا: “حماس ستجعلنا نزحف حتى نرى، إن كنا سنرى، كل المخطوفين في بيوتهم”.

وفي مقال بعنوان “الفشل المطلق”، نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم، وصف آيلاند عودة المخطوفين الثلاثة من دير البلح يوم السبت الماضي بالفشل الإسرائيلي الكبير، معتبرًا أن إسرائيل أخفقت في تحقيق ثلاثة ونصف من أهدافها.

وأوضح آيلاند: “إسرائيل تفترض بغباء أنها تحارب حماس فقط، لكنها في الواقع تواجه كيانًا سياسيًا عسكريًا متكاملًا،  حيث يسيطر الحزب على الدولة ويمتلك قدرات عسكرية وتكنولوجية متقدمة، فهو ليس مجرد “منظمة”، بل دولة بكل المقاييس”.

ووفقًا للاتفاق، فإنه يتعين على الجيش الإسرائيلي أن يبدأ بسحب قواته من محور فيلادلفيا، في اليوم الـ42 لبدء سريان الاتفاق، الذي يصادف مطلع مارس المقبل، وأن يستمر ذلك ثمانية أيام، وأن يتم الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، ما يعني وقف الحرب على غزة.

تم نسخ الرابط