هل يجوز الصيام عن المتوفى؟.. الإفتاء توضح الحكم
هل يجوز الصيام عن المتوفى؟.. ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤالًا من أحد متابعيها جاء فيه: ما حكم قضاء الصيام أو النذر عن المتوفى؟.
هل يجوز الصيام عن المتوفى؟
أجابت دار الإفتاء عن السؤال الوارد إليها قائلة: إنه يجوز لولي الميت أن يصوم عنه إذا كان قد توفي وكان عليه أيام من الصيام واجبة مثل صيام رمضان أو صيام النذر.
واستندت في ذلك إلى حديث نبوي شريف عندما سألته امرأة عن صيام أمها المتوفاة، فأجابها النبي صلى الله عليه وسلم: "أرأيتك لو كان عليها دَيْن، كنت تقضينه؟" فقالت نعم، فأجاب: "فدين الله أحق أن يقضى" (رواه أحمد).
حكم الصيام عن المتوفى
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء، أن قضاء الصيام عن الميت هو أمر مستحب ويمكن لأقاربه المشاركة في هذا الفعل سواء بالصيام عنه أو بإخراج كفارة عن كل يوم من الأيام التي كان يفترض أن يصومها الميت.
وأضاف أنه من الأعمال الصالحة التي ترفع ثوابها إلى الميت، الصدقة وتلاوة القرآن وأداء الحج والعمرة والصيام، منوهًا أن الصلاة هي عبادة خاصة بين العبد وربه، ولا يجوز قضاؤها عن المتوفى.
متى يسقط الصوم عن الميت
ومن جانب آخر، أوضح الشيخ أحمد وسام، مدير إدارة البوابة الإلكترونية بـدار الإفتاء، أنه بمجرد أن يصوم الولي عن الميت أو يخرج كفارة، فإن دين الصوم يُسقط عن الميت.
وأكد أن الكفارة يمكن أن تكون عبارة عن إطعام مسكين عن كل يوم لم يصم الميت.
حكم التصدق عن الميت
أما بالنسبة للصدقة على الميت، بيّن الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، أنه بالإجماع يمكن أن يصل ثواب الصدقة إلى المتوفى، مما يعود بالنفع على الميت والمتصدق على حد سواء، مشيرًا إلى الحديث الشريف الذي ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما سأل أحد الصحابة عن التصدق عن أمه المتوفاة، فأجاب: "نعم" (رواه البخاري ومسلم).
