ما حكم الكذب في الأشهر الحرم ؟ .. الإفتاء تجيب
ما حكم الكذب في الأشهر الحرم ؟.. يتساءل العديد من الناس عن حكم الكذب بشكل عام، وما إذا كان هناك حالات يجوز فيه الكذب ولا حرمة في ذلك خاصة في حالات الضرورة.
هل الكذب في الأشهر الحرم حرام؟
وفي هذا الصدد، قالت دار الإفتاء إن الكذب يُعد محرمًا في الشريعة الإسلامية بشكل عام، إلا أنه قد يكون مباحًا في بعض الحالات الاستثنائية التي تُعرف بالتورية، وتتمثل هذه الحالات في الظروف التي لا تهدف إلى الخداع أو التضليل، بل تسعى لتحقيق مصلحة مشروعة.
حكم الكذب في حالات الضرورة
وفيما يتعلق بحكم الكذب في حالات الضرورة، أكد الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بـدار الإفتاء، أن الإسلام يحرم الكذب بسبب الأضرار التي قد يترتب عليها من ضياع الحقوق وإلحاق الضرر بالآخرين.
وخلال مقطع فيديو نشرته دار الإفتاء على قناتها الرسمية عبر يوتيوب، أشار وسام إلى أن الحالات التي يُسمح فيها بالكذب هي حالات نادرة جدًا، وهي تلك التي تندرج ضمن التورية، التي تهدف إلى تحقيق مصلحة شرعية دون المساس بحقوق الآخرين.
الحالات التي يكون فيها الكذب حلال
وذكر أمين الفتوى أنه من بين هذه الحالات، أن الرجل قد يستخدم كلمات لطيفة ومدح لزوجته من أجل تحسين العلاقة بينهما، أو قد يستخدم شخص ألفاظًا تهدف إلى الإصلاح بين طرفين متخاصمين، طالما أن ذلك لا يشمل افتراء أو تدليس.
وأكد أن المسلم يجب أن يتجنب المواقف التي تجبره على الكذب، وأن يسعى دائمًا للتحلي بالصدق في كل المواقف.
استشهد بحديث السيدة أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها، التي قالت: "لم أسمع النبي ﷺ يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث: الإصلاح بين الناس، والحرب، وحديث الرجل امرأته والمرأة زوجها"، موضحًا أن هذه الاستثناءات وردت لأن الهدف منها هو تحقيق مصالح ضرورية دون أن تترتب عليها أي ضرر أو ظلم.
وشدد على أن الصدق هو القيمة الأساسية في الإسلام، وأن المسلم يجب أن يسعى دائمًا إلى التحدث بصدق في جميع أقواله وأفعاله، وألا يلجأ إلى التورية أو غيرها إلا في حالات الضرورة القصوى، مع التأكد من عدم التسبب في ضرر للآخرين.