مدبولي: نولي اهتمامًا كبيرًا لمشروعات وزارة الري لدعم الأمن المائي والتنمية المستدامة
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم الثلاثاء 11 فبراير 2025، مع الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، لمتابعة عدد من الملفات الهامة المتعلقة بأعمال الوزارة.
وأكد رئيس الوزراء، خلال الاجتماع على اهتمام الحكومة البالغ بمتابعة مشروعات وزارة الموارد المائية والري، بالنظر إلى ارتباطها المباشر بتوفير احتياجات مصر المائية، وأثرها الكبير على التنمية في العديد من القطاعات الأخرى. كما أشاد بجهود الوزارة في دعم الأمن المائي لمصر.
ومن جانبه، استعرض الدكتور هاني سويلم الخطة القومية للموارد المائية "الأمن المائي للجميع 2050"، التي تهدف إلى ترشيد استهلاك المياه، وتحسين جودتها، وتنمية الموارد المائية، فضلاً عن توفير بيئة ملائمة لهذه الأهداف.
وأوضح وزير الري، أن "الجيل الثاني" من منظومة الري يركز على تطوير أساليب إدارة الموارد المائية من خلال دمج التقنيات الحديثة، بهدف تحقيق الأمن المائي لمصر عبر استحداث موارد غير تقليدية وتحسين إدارة الموارد التقليدية، مشيرًا إلى أهمية تلك المنظومة في سد العجز المائي الحالي والمستقبلي، وزيادة فرص التنمية في البلاد.
وفي هذا السياق، أوضح هاني سويلم، أن منظومة الجيل الثاني تشمل مشروعات كبرى لمعالجة وتحلية المياه، مثل محطة معالجة بحر البقر بطاقة 5.6 مليون متر مكعب يوميًا، ومحطة معالجة الدلتا الجديدة بطاقة 7.5 مليون متر مكعب يوميًا، بالإضافة إلى محطة معالجة المحسمة بقدرة مليون متر مكعب يوميًا.
وأكد وزير الموارد المائية والري، أن هذه المشروعات ستساهم في إعادة استخدام حوالي 4.8 مليار متر مكعب من المياه سنويًا، كما تطرق إلى إمكانيات تحلية مياه البحر ودورها في تلبية جزء من احتياجات مصر المائية.
وأشار الدكتور هاني سويلم، إلى أن منظومة الجيل الثاني تتضمن أيضًا تطبيق التحول الرقمي في الوزارة، عبر إنشاء منصة لإصدار تراخيص آبار المياه الجوفية، والتوسع في استخدام نظم المعلومات الجغرافية لمتابعة الأداء، وتم إنشاء 27 تطبيقًا رقميًا لقياس مؤشرات الأداء للجهات المختلفة التابعة للوزارة، بالإضافة إلى رقمنة شبكات الري والصرف والمنشآت المائية.
كما ذكر الوزير أن الوزارة تطبق الري الذكي عبر مشروع تحديث الموارد المائية في قطاع الزراعة، الذي يهدف إلى تحسين كفاءة استخدام المياه وزيادة الإنتاجية الزراعية، وسيتم تطبيق هذه التقنيات في 5 مناطق تجريبية في دلتا النيل وصعيد مصر باستخدام الطائرات المسيرة لمراقبة شبكات الري وحالة المحاصيل الزراعية، ومتابعة الإجهاد المائي.
وفيما يخص البنية التحتية، أضاف الوزير أن الجيل الثاني من الري يشمل تأهيل القناطر الكبرى، مثل قناطر الدلتا وتجديد قناطر ديروط القديمة، وكذلك تأهيل الترع بإجمالي 33.5 ألف كم، بالإضافة إلى 22 ألف كم من المصارف.
وأكد أن الوزارة تسعى إلى زيادة الوعي المائي من خلال حملات إعلامية متنوعة، تشمل الإعلانات المسموعة في الإذاعة، وعبر شاشات التلفاز في القطارات، لتعزيز الثقافة المائية بين المواطنين.
ويحرص موقع الأيام المصرية على متابعة كافة الأخبار، ضمن التغطية الإخبارية المستمرة والحصرية التي يقدمها الموقع لمتابعيه في مختلف المجالات والتخصصات، ويمكنكم متابعة المزيد من الموضوعات المتعلقة بهذا الشأن عن طريق اخبار مصر اليوم.
