هل يكسر سعر الأونصة حاجز الـ 3200 دولار؟.. اقتصادي يصدم المواطنين
سعر الأونصة هيكسر حاجز الـ 3200 دولار قريبًا.. شهدت أسعار الذهب في عام 2025 زيادة كبيرة، حيث تعدت حاجز 3000 دولار للأونصة لأول مرة في تاريخه، وذلك وسط تصاعد الاضطرابات الاقتصادية والسياسية على مستوى العالم.
أسعار الذهب في عام 2025.. خبير يوضح الأسباب
في هذا الصدد، أكد الدكتور محمد عبد الوهاب، المحلل الاقتصادي والمستشار المالي، أن الأونصة سوف تتخطى حاجز 3200 دولار قريبًا، مؤكدًا أن أسعار الذهب لن تنخفض لأنها أصبحت جزء من استثمارات طويلة الأجل للمستثمرين العالميين
وأضاف عبد الوهاب، أن الزيادة الملحوظة في أسعار الذهب تعود إلى عدة عوامل أساسية، جاء من أبرز هذه العوامل التوترات الجيوسياسية، والسياسات الاقتصادية الأمريكية، والتقلبات في أسعار العملات، إضافة إلى ارتفاع معدلات التضخم على الصعيد العالمي.
الذهب يعد ملاذًا آمنًا وقت الأزمات السياسية والاقتصادية
وتابع المستشار المالي، أن الذهب يعد ملاذًا آمنًا يلجأ إليه المستثمرون في الأوقات التي تشهد فيها الأسواق أزمات سياسية واقتصادية، لافتًا أن التصعيد السياسي في مناطق مثل الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية قد فاقم حالة عدم اليقين في الأسواق، مما دفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب كوسيلة للتحوط ضد المخاطر.
وأوضح عبد الوهاب، أن التصريحات الأخيرة للإدارة الأمريكية، والتي شملت فرض رسوم جمركية على الصين ودول مجموعة "بريكس"، بالإضافة إلى قرارات متعلقة بقطاع الطاقة، أثارت قلقًا عالميًا دفع العديد من المستثمرين لشراء الذهب كوسيلة لحماية أصولهم، ما أسهم في زيادة الطلب على المعدن الأصفر.
ما تأثير السياسات الاقتصادية الأمريكية على الذهب؟
أشار، إلى أن السياسات النقدية التي يتبعها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تلعب دورًا بارزًا في تحديد أسعار الذهب، ورغم محاولات الفيدرالي الأمريكي للحد من معدلات التضخم، فإن التوقعات تشير إلى استمرار معدلات التضخم في الارتفاع بنسبة 4.2% خلال عام 2025، هذا من شأنه أن يعزز جاذبية الذهب باعتباره أداة للتحوط.
وأضاف عبد الوهاب أن تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي، جنبًا إلى جنب مع العجز التجاري المرتفع الذي بلغ 1.2 تريليون دولار، قد دفع الأسواق إلى البحث عن أصول أكثر استقرارًا، ومع انخفاض العائد على السندات الأمريكية، أصبح الذهب الخيار الأفضل للمستثمرين، مما ساهم في زيادة أسعاره بشكل ملحوظ.
تأثير ضعف العملات العالمية على أسعار الذهب
شهدت عدة عملات رئيسية، مثل اليورو والروبية الهندية والين الياباني، انخفاضًا ملحوظًا أمام الدولار الأمريكي بنسبة تراوحت بين 5% و8%، وهذا أدى إلى زيادة تكلفة الذهب بالنسبة للمستثمرين في هذه الدول، ما دفعهم إلى التوجه نحو الذهب كأداة تحوط ضد تقلبات الأسواق.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن ضعف العملات يسهم في رفع الطلب على الذهب بشكل عالمي، حيث يصبح الذهب الخيار الأكثر أمانًا في ظل التقلبات الاقتصادية.
أسعار الذهب في السوق زيادات كبيرة تماشيًا مع الارتفاعات العالمية
وشهدت أسعار الذهب في السوق زيادات كبيرة تماشيًا مع الارتفاعات العالمية، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 4,060 جنيهًا، بينما سجل جرام الذهب عيار 24 نحو 4,650 جنيهًا. هذا الارتفاع جاء في وقت شهد فيه سعر الدولار استقرارًا نسبيًا في السوق المحلي.
ولفت أن أسعار الذهب في مصر تتأثر بعدة عوامل، أبرزها قيمة الجنيه المصري، وتكاليف الاستيراد، ومستويات الطلب المحلي، لافتًا أنه مع الارتفاعات العالمية في أسعار الذهب، لم يكن السوق المصري بمعزل عن هذه التغيرات، خاصة مع زيادة إقبال المستثمرين على الذهب كوسيلة لحفظ الثروة.
توقعات سعر الذهب الأيام القادمة
وتوقع عبد الوهاب، أن اتجاه أسعار الذهب في المستقبل، سيظل مرتبطًا بتطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية العالمية، إذا استمرت التوترات الجيوسياسية وارتفاع التضخم، فإنه من المتوقع أن يصل الذهب إلى مستويات تتجاوز 3200 دولار للأونصة خلال النصف الثاني من عام 2025.
