الجيش الإسرائيلي يعزز قواته حول غزة بعد تأجيل حماس إطلاق سراح الرهائن

أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين عزمه تعزيز قواته بشكل كبير حول قطاع غزة، في أعقاب إعلان حركة حماس عن تأجيل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

 وقال الجيش في بيان رسمي إن قرار تعزيز الحشود العسكرية جاء بناءً على تقييم الوضع الأمني الراهن، مشيرًا إلى أنه تقرر رفع مستوى الاستعداد وتأجيل الإجازات للجنود المقاتلين والوحدات العملياتية في القيادة الجنوبية.

 كما أضاف البيان أن "المنطقة ستشهد تعزيزًا كبيرًا للقوات، لتنفيذ مهام دفاعية."

ترامب يقترح نقل الفلسطينيين من غزة بشكل دائم

في تطور آخر، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه قد يحجب المساعدات الاقتصادية عن الأردن ومصر إذا لم يقبلا استضافة اللاجئين الفلسطينيين الذين سيتم نقلهم من غزة. 

جاء هذا التصريح في وقت حساس، حيث يواجه الفلسطينيون أزمة إنسانية كبيرة جراء الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس. 

وأضاف ترامب في تصريحاته، أنه يعتقد أن هناك اتفاقًا ممكنًا مع الأردن ومصر بشأن استقبال اللاجئين، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تمنح هذين البلدين "مليارات الدولارات سنويًا."

كما اقترح ترامب في وقت سابق إعادة توطين نحو 2.2 مليون فلسطيني في غزة في دول أخرى، مؤكدًا أن الفلسطينيين لن يعودوا إلى غزة بل سيحصلون على "مساكن أفضل بكثير".

 ورغم أن مسؤولي ترامب قد أكدوا أن أي نقل سيكون مؤقتًا فقط، فإن اقتراحه بنقل الفلسطينيين بشكل دائم يثير جدلاً واسعًا ويواجه معارضة قوية من الدول المعنية.

موقف مصر من حقوق الفلسطينيين

في السياق نفسه، أكدت مصر موقفها الثابت في دعم حقوق الفلسطينيين بعد لقاء وزير خارجيتها بدر عبد العاطي مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو في واشنطن.

 ورفضت مصر "أي تسوية" من شأنها المساس بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم والعيش على أرضهم. ويأتي هذا الرفض بعد تصريحات ترامب التي تضمنت اقتراحات بإخراج الفلسطينيين من غزة، وهو ما لاقى رفضًا قاطعًا من العديد من الأطراف، بما في ذلك مصر التي أكدت على موقفها الرافض لأي حل يتضمن التنازل عن حقوق الفلسطينيين.

تداعيات التطورات الراهنة

تشير هذه التطورات إلى تصعيد متوقع في المنطقة، حيث يعزز الجيش الإسرائيلي استعداده العسكري في وقت حساس تزامنًا مع تصاعد التوترات بين حماس وإسرائيل. في المقابل، يبقى الوضع الإنساني في غزة في غاية الصعوبة، مع مخاوف من أن تؤدي التصريحات الأمريكية إلى تعقيد المفاوضات الإقليمية في الوقت الذي يرفض فيه العديد من الأطراف، بما في ذلك مصر والأردن، خطط ترامب بشأن نقل اللاجئين الفلسطينيين.