إندلاع تظاهرات بتل أبيب للإلتزام بوقف إطلاق النار .. حماس: الباب ما زال مفتوحا لتبادل الأسرى السبت
أعلنت حركة حماس، في بيان لها يوم الاثنين، أن عملية تبادل الأسرى في غزة قد تتم في موعدها المحدد، وذلك بموجب اتفاق التهدئة القائم مع إسرائيل.
يأتي ذلك بعد إعلان الجناح العسكري لحركة حماس عن تأجيل العملية إلى أجل غير مسمى في وقت سابق، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
وفي البيان الصادر عن الحركة، أوضحت حماس أنها قررت إصدار هذا الإعلان قبل خمسة أيام من الموعد المقرر لتسليم الأسرى، وذلك لإتاحة الفرصة للوسطاء للضغط على إسرائيل لتنفيذ التزاماتها. وأكدت الحركة أنه في حال استجابت إسرائيل، فإن الباب لا يزال مفتوحًا لإتمام عملية تبادل الأسرى كما هو مخطط لها.
وكانت الأوضاع في غزة قد شهدت تطورات متلاحقة خلال الأيام الماضية، حيث تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات له، بإلغاء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس إذا لم يتم إعادة جميع الرهائن المحتجزين في غزة بحلول ظهر يوم السبت، مما يهدد استئناف القتال بشكل كامل. ترامب أشار أيضًا إلى إمكانية فرض عقوبات على الأردن ومصر في حال رفضهما استقبال اللاجئين الفلسطينيين الذين يتم نقلهم من غزة، في خطوة أثارت موجة من الانتقادات.
انتهاكات إسرائيل وراء تأجيل إطلاق سراح الأسرى
في المقابل، أعلنت حماس تأجيل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين إلى أجل غير مسمى بسبب "انتهاكات" لوقف إطلاق النار من قبل إسرائيل، ما دفع وزير الدفاع الإسرائيلي إلى وضع الجيش في حالة تأهب قصوى استعدادًا لأي تطورات محتملة. وقد حذر الوسطاء من أن وقف إطلاق النار الذي استمر لمدة ثلاثة أسابيع مهدد بالانهيار بسبب التصريحات الاستفزازية من جانب الحكومة الإسرائيلية.
ومن جهتها، أكدت قطر أنها حذرت إسرائيل من أن التصعيد في الخطاب السياسي قد يعرض حتى المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار للخطر، وهو ما قد يفضي إلى تصعيد أوسع في المنطقة.
وفيما يتعلق بالأحداث الأمنية، قامت شرطة الاحتلال الإسرائيلي بمداهمة مكتبة فلسطينية بارزة في القدس، حيث تم اعتقال اثنين من أصحاب المكتبة بتهمة بيع كتب تدعم الإرهاب.
كما أعرب البيت الأبيض عن دعمه للعقوبات المفروضة على المحكمة الجنائية الدولية بسبب التحقيقات المتعلقة بمواطنين أمريكيين وحلفاء الولايات المتحدة.
تستمر تطورات الأزمة في غزة في التأثير على المستوى الدولي، في ظل تصاعد التوترات والمواقف المتباينة من مختلف الأطراف، بما في ذلك دعوات لوقف الدعم العسكري لإسرائيل من قبل دول غربية.