من هو الشيخ سلامة كامل جمعة ؟.. علم من أعلام القرآن الكريم
من هو الشيخ سلامة كامل جمعة ؟، فقدت الأمة الإسلامية اليوم، الاثنين 10 فبراير 2025، الشيخ سلامة كامل جمعة قناوي، الذي وافته المنية عن عمر يناهز السبعين عامًا، ويعتبر الشيخ سلامة واحدًا من أبرز العلماء في مجال القراءات، وقد ترك بصمة واضحة في خدمة القرآن الكريم.
السيرة الذاتية للشيخ سلامة كامل جمعة
ولد الشيخ سلامة كامل جمعة في قرية الكوم الأحمر، مركز أوسيم بمحافظة الجيزة، في بيئة قرآنية ساهمت في تشكيل شخصيته العلمية، وتتلمذ على يد الشيخ الإمام أحمد عبدالعزيز الزيات، وأتم العديد من ختمات القرآن الكريم، بما في ذلك ختمة كاملة بالقراءات العشر الكبرى من طريق الطيبة.
المناصب العلمية التي شغلها
شغل الشيخ سلامة عدة مناصب علمية مرموقة، منها:
- مدير معاهد القراءات بالأزهر الشريف: حيث ساهم في تطوير مناهج تعليم القراءات.
- عضو لجنة مراجعة المصحف الشريف: كان له دور أساسي في التدقيق والمراجعة.
- أستاذ مشارك بجامعة أم القرى: عمل في فرع القنفذة من 2003 إلى 2014، حيث قدم إسهامات علمية عديدة.
- رئيس قسم البلاغة والنقد في كلية اللغة العربية بإيتاي البارود.
دور الشيخ في خدمة القرآن الكريم
لم يقتصر دور الشيخ سلامة على التدريس فقط، بل كان له دور بارز في اللجنة الشرعية لمراجعة مصحف قطر، حيث ساهم في ضبط النصوص القرآنية وفق القراءات المعتمدة، كما كان من أبرز الممتحنين في لجان اختبار الأروقة بالأزهر الشريف، مقدمًا نصائح قيمة للطلاب والممتحنين.
إرثه العلمي وأثره في المجتمع
عرف الشيخ سلامة كامل جمعة بعلمه الغزير وأخلاقه الرفيعة، وقد تتلمذ على يديه عدد كبير من العلماء والقراء، مما جعله شخصية محورية في مجال القراءات، ورحيله يعتبر خسارة كبيرة للأمة الإسلامية، حيث ترك وراءه إرثًا علميًا سيظل محفورًا في ذاكرة طلاب العلم.
نعي الشيخ من قبل المؤسسات العلمية
نعى مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف الشيخ سلامة كامل جمعة، مؤكدًا أنه كان أحد الجنود المجهولين في خدمة كتاب الله، كما أشاد بدوره في الحفاظ على دقة المصحف الشريف، وقد نعاه عدد من كبار العلماء والقراء، منهم القارئ عبدالفتاح الطاروطي، الذي أكد أن الشيخ سلامة كان من قدامى المراجعين في لجنة المصحف الشريف.
تقدم مجمع البحوث الإسلامية بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة الفقيد، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمَّد الراحل بواسع رحمته ومغفرته، وأن يجعل ما قدَّمه في خدمة القرآن الكريم في ميزان حسناته، وإن رحيل الشيخ سلامة كامل جمعة يُعدُّ خسارة كبيرة، لكن إرثه العلمي سيظل حيًا في قلوب محبيه وطلابه.
