المناوي: سياسات ترامب تهدف إلى تفريغ الأرض الفلسطينية وتحقيق "الدولة اليهودية
خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين.. قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عبداللطيف المناوي، الرئيس التنفيذي للأخبار والصحافة بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إنه على الرغم من محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخلق نوع من التشتيت من خلال اتخاذ قرارات أو إصدار تصريحات يتراجع عنها، إلا أن هناك خطًا ثابتًا لا يتغير في سياساته، وهو تنفيذ خطة تهدف إلى تفريغ أجزاء كبيرة وواضحة من الأراضي الفلسطينية لصالح الدولة اليهودية "النقية".
موقف الرئيس الأمريكي في تعزيز السياسات الإسرائيلية
وأوضح المناوي أن هذا التوجه الإسرائيلي له جذور قديمة، ويعود إلى "مشروع ألون"، الذي طرحه وزير الدفاع الإسرائيلي الراحل يتسحاق رابين عام 1967، والذي كان يقضي بتقسيم الضفة الغربية بين إسرائيل والأردن، بالإضافة إلى الاستيلاء على جزء من قطاع غزة. وفي تلك الفترة، كانت خطة "ألون" تشمل أيضًا الاستيلاء على جزء من سيناء وصولًا إلى شرم الشيخ.
الهواجس الأمنية الإسرائيلية: التهديدات الداخلية والخارجية
وفي حديثه خلال برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة ON، أضاف المناوي أن الهواجس الأمنية لدى إسرائيل لا تقتصر فقط على التهديدات الخارجية، بل تشمل أيضًا المخاوف الداخلية المتعلقة بالتركيبة السكانية، حيث تُعتبر معادلة السكان أحد العوامل التي تهدد استدامة الدولة اليهودية كما يرونها.
وتابع المناوي قائلاً حول تصريحات دونالد ترامب: "من هنا، فإن الحفاظ على نقاء الدولة اليهودية يمثل هدفًا رئيسيًا يتوافق معه ترامب، ويشارك فيه اليمين الإسرائيلي والأمريكي على حد سواء".
الخطط الإسرائيلية القديمة وتأثيرها على الواقع الفلسطيني
وأشار المناوي إلى أن ترامب يسعى لتحقيق هذا الهدف من خلال التصعيد في طرحه السياسي، ما يعكس محاولاته في الوصول إلى حلول وسط قد تفضي إلى نتائج معينة. وقال: "الفكرة تكمن في تمرير مبدأ "التهجير"، حيث يعتقد ترامب أن رفع سقف المطالب قد يؤدي في النهاية إلى قبول فكرة التهجير بشكل جزئي".
وأكد المناوي أن النقاش يتطور ليشمل تساؤلات من نوعية "كم عدد الأشخاص الذين سيتم تهجيرهم؟ هل يتم التهجير داخل المنطقة أم خارجها؟"، وبالتالي يتم الانتقال إلى مناقشة "التهجير" كإجراء، وليس إقامة الدولة الفلسطينية نفسها.