البيجر الذهبي هدية من نتنياهو لترامب.. ما القصة؟
البيجر الذهبي هدية من نتنياهو لترامب، أثارت الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة الأمريكية ولقائه مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب جدلًا واسعًا، خاصة بعد تقديم نتنياهو هدية غير تقليدية تمثلت في "بيجر" مصنوع من الذهب، وهذه الهدية لم تكن مجرد تذكار، بل كانت تحمل دلالات سياسية وعسكرية عميقة تتعلق بالصراع مع حزب الله اللبناني.
البيجر الذهبي: رمز للعمليات العسكرية
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "تليجراف" البريطانية، فإن البيجر الذهبي الذي أهداه نتنياهو لترامب يرمز إلى "نقطة تحول في الحرب" ضد حزب الله، وهذا البيجر يأتي في سياق العمليات العسكرية التي نفذتها إسرائيل في سبتمبر من العام الماضي، والتي استهدفت قيادات الحزب عبر تفجير مئات آلاف أجهزة الاتصال الخاصة بهم، مما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف.
نتنياهو أشار إلى أن هذه العملية الاستراتيجية تُظهر قوة إسرائيل وتفوقها التكنولوجي، حيث تم استخدام أجهزة البيجر كوسيلة لتفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية "الوكي توكي" الخاصة بحزب الله، ووقد أثار هذا الهجوم تساؤلات حول تأثيره على الوضع الأمني في المنطقة.
ردود الفعل على الهدية
الرئيس ترامب، خلال استلامه الهدية، وصف العملية بأنها "عظيمة"، مما يعكس الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل في صراعها مع حزب الله، وقد أهدى ترامب بدوره نتنياهو صورة لهما مع عبارة "إلى بيبي، القائد العظيم"، مما يعكس العلاقة الوثيقة بين الزعيمين.
ومع ذلك، أثارت هذه الهدية ردود فعل متباينة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها البعض تعبيرًا عن الدعم الأمريكي لإسرائيل في سياق عملياتها العسكرية، كما تم تداول صور لمصابين وجرحى من تفجيرات البيجر، مما زاد من حدة النقاش حول تداعيات هذه العمليات.
تفاصيل العمليات العسكرية ضد حزب الله
في 17 سبتمبر 2024، نفذت إسرائيل سلسلة من التفجيرات التي استهدفت حزب الله، مما أسفر عن مقتل 37 شخصًا على الأقل، بينهم أطفال، وإصابة ما يقرب من 3000 آخرين، وهذه العمليات أثارت جدلًا حول استخدام التكنولوجيا في الحروب الحديثة، وأثرت على العلاقات بين لبنان وإسرائيل.
مشاورات نتنياهو وترامب حول غزة
خلال الزيارة، تناول نتنياهو وترامب أيضاً ملامح المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وترامب أبدى تمسكه بخطة ترحيل أهالي غزة إلى دول الجوار، مشيرًا إلى أن الوضع في القطاع لم يعد يصلح للعيش، كما أكد ترامب أن الولايات المتحدة ستتولى إعادة بناء غزة، لكنه لم يذكر أي خطط لعودة السكان بعد انتهاء عمليات البناء.
ترامب تطرق أيضًا إلى اتفاقيات التطبيع التي أطلقها خلال فترة ولايته الأولى، مشيرًا إلى أن هذه الاتفاقيات لم تحظَ بالاهتمام الكافي من الإدارة الأمريكية السابقة، وأكد على أهمية إحياء هذه الاتفاقيات، التي شهدت توقيع الإمارات والبحرين على وثائق تطبيع العلاقات مع إسرائيل في عام 2020.