دولة فلسطينية في السعودية.. نتنياهو يستفز الرياض والمملكة ترد
![نتنياهو وترامب](/UploadCache/libfiles/31/4/800x450o/559.webp)
دولة فلسطينية في السعودية .. هكذا صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع "القناة 14" الإسرائيلية، بأن المملكة العربية السعودية تمتلك الأراضي الكافية لإقامة دولة فلسطينية.
وأضاف نتنياهو قائلاً: "يمكن للسعوديين إنشاء دولة فلسطينية في السعودية؛ لديهم الكثير من الأراضي هناك"، وفقًا لما نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست".
دولة فلسطينية في السعودية
وفي رده على سؤال حول إمكانية إقامة دولة فلسطينية كشرط للتطبيع مع السعودية، أكد نتنياهو: "لن أبرم اتفاقًا من شأنه أن يعرض دولة إسرائيل للخطر".
وتأتي تصريحات نتنياهو في وقت حساس، حيث أكدت المملكة العربية السعودية أنها لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون أن تتم إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وفي هذا السياق، أصدرت وزارة الخارجية السعودية، يوم الأربعاء الماضي، بيان أكدت فيه الموقف الثابت للمملكة في دعم قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وجاء في البيان: "السعودية لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة"، مشددة على أن المملكة "لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك".
![](/Upload/libfiles/31/4/558.webp)
بيان السعودية عن تهجير الفلسطينيين
وصدر البيان السعودي سريعًا بعد تصريح لنتنياهو اعتبر فيه أن السلام بين إسرائيل والمملكة "ليس ممكناً فحسب، بل أعتقد أنه سيتم"، وذلك أثناء حديثه في البيت الأبيض إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وجاء نص البيان السعودي، الرافض للتهجير، كالتالي:
وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان سابق أن موقف المملكة العربية السعودية من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع، وقد أكد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء هذا الموقف بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأي حال من الأحوال خلال الخطاب الذي ألقاه في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى 18 سبتمبر 2024، حيث شدد على أن المملكة العربية السعودية لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وأن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك.
كما أبدى هذا الموقف الراسخ خلال القمة العربية الإسلامية غير العادية المنعقدة في الرياض 11 نوفمبر 2024، حيث أكد مواصلة الجهود لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وحث المزيد من الدول المحبة للسلام على الاعتراف بدولة فلسطين وأهمية حشد المجتمع الدولي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني والذي عبرت عنه قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة للأمم المتحدة.
كما تشدد المملكة العربية السعودية على ما سبق أن أعلنته من رفضها القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلي، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وأن واجب المجتمع الدولي اليوم هو العمل على رفع المعاناة الإنسانية القاسية التي يرزح تحت وطأتها الشعب الفلسطيني الذي سيظل متمسكًا بأرضه ولن يتزحزح عنها.
وتؤكد المملكة أن هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات، وأن السلام الدائم والعادل لا يمكن تحقيقه دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وهذا ما سبق إيضاحه للإدارة الأمريكية السابقة والإدارة الحالية.
وكان ترامب قد توسطت إدارته في عام 2020 في اتفاقيات شهدت إقامة إسرائيل علاقات دبلوماسية مع دول مثل الإمارات والمغرب والبحرين.