الرئيس الفرنسي: اقتراح ترامب بتهجير سكان غزة انتهاكا خطيرا للقانون الدولي
يتفاعل السياسيون الفرنسيون بحذر مع اقتراح ترامب بشأن سيطرة الولايات المتحدة على غزة، حيث أدان اليسار وبعض المسؤولين من الوسط اقتراح دونالد ترامب، وقال الرئيس إيمانويل ماكرون إنه سيكون "انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي".
حيث لم يسارع الزعماء السياسيون الفرنسيون إلى الرد على اقتراح دونالد ترامب بإفراغ قطاع غزة من سكانه وتحويله إلى منطقة تديرها الولايات المتحدة.
ماكرون يجري اتصالا هاتفيا بالرئيس السيسي لرفض مقترح ترامب
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الشخصية الأبرز بينهم، قد رد في وقت متأخر من يوم الأربعاء، فبعد اتصال هاتفي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال الزعيمان في بيان أصدرته الرئاسة الفرنسية إن أي "تهجير قسري للسكان الفلسطينيين في غزة أو في الضفة الغربية غير مقبول وسيكون انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، وعقبة أمام حل الدولتين وقوة زعزعة استقرار رئيسية لمصر والأردن".
وفي بيان صدر صباح الأربعاء، كرر المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، دون أن يقتبس عن الرئيس الأميركي، معارضة فرنسا "لأي تهجير قسري للسكان الفلسطينيين في غزة، وهو ما يشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، واعتداء على التطلعات المشروعة للفلسطينيين، وأيضًا عقبة كبرى أمام حل الدولتين، وعامل زعزعة استقرار رئيسي لشركائنا المقربين مصر والأردن، وكذلك للمنطقة ككل".
وأضافت وزارة الخارجية الفرنسية: "يجب النظر إلى مستقبل غزة ليس من منظور سيطرة دولة ثالثة، بل في إطار دولة فلسطينية مستقبلية تحت رعاية السلطة الفلسطينية، ويجب نزع سلاح حماس وعدم مشاركتها في حكم هذه المنطقة.
وأضافت وزارة الخارجية الفرنسية، أن فرنسا ستواصل معارضتها للاستعمار الذي يتعارض مع القانون الدولي، ولأي رغبة في ضم الضفة الغربية من جانب واحد"، ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى "تفاقم العنف"
وأدانت المتحدثة باسم الحكومة صوفي بريماس تصريحات ترامب في أعقاب اجتماع مجلس الوزراء، بشكل أكثر مباشرة ووصفتها بأنها "خطيرة على الاستقرار وعملية السلام".
وفضل رئيس الوزراء السابق جابرييل أتال، زعيم حزب النهضة الرئاسي، عدم الرد على تصريحات ترامب، وندد مارك فيسنو، الزعيم البرلماني لحزب رئيس الوزراء بايرو، في الجمعية الوطنية "بإدارة تختار حكم الأقوى وتتجاهل جميع القواعد المشتركة والحق الأساسي للشعوب في تقرير المصير".
