الدعم السريع يواصل ارتكاب مجزرة جديدة ويقصف مستشفى في العاصمة السودانية الخرطوم
قالت وزارة الصحة السودانية، إن ميليشيات الدعم السريع شنت هجومًا على أحد المستشفيات في أم درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة 38 آخرين.
ووقع الهجوم في وقت لا تزال فيه المواجهات العنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع مستمرة، حيث دخلت هذه المواجهات شهرها العاشر، مما تسبب في أزمة إنسانية غير مسبوقة في البلاد.
وذكر بيان وزارة الصحة السودانية، تعرض أحد المستشفيات الكبرى في الخرطوم لقصف مباشر، مما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص وإصابة آخرين، من بينهم مرضى وطواقم طبية.
لم يتم تحديد اسم المستشفى المستهدف بعد، لكن التقارير المحلية تشير إلى أن المستشفى كان لا يزال يقدم بعض الخدمات الطبية رغم القتال الدائر في العاصمة.
استهداف الدعم السريع للمستشفيات
وتعرضت العديد من المستشفيات سابقًا للقصف أو تم إغلاقها بسبب الاشتباكات، فيما أكدت منظمات حقوقية وإنسانية أن استهداف المستشفيات والبنية التحتية الطبية يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويسهم في تفاقم الوضع الصحي في البلاد.
وأثار الهجوم ردود فعل غاضبة من قبل المجتمعين المحلي والدولي، حيث أدانت نقابة الأطباء السودانية الاعتداء على المنشآت الطبية، واعتبرته جريمة حرب تستوجب محاسبة المسؤولين عنها.
كما طالبت المنظمات الإنسانية الدولية بوقف استهداف المرافق الصحية وضمان وصول المساعدات الطبية إلى المدنيين المتضررين.
الحرب الأهلية السودانية
ومنذ بداية القتال في أبريل 2023، تشهد الخرطوم ومدن سودانية أخرى صراعًا دمويًا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مما أسفر عن مقتل وجرح الآلاف، إضافة إلى نزوح ملايين الأشخاص داخل وخارج البلاد، وفي ظل غياب أي حلول سياسية في الأفق، تستمر معاناة المدنيين وسط تصاعد الانتهاكات والهجمات العشوائية.
ويحذر الخبراء من أن السودان يسير نحو كارثة إنسانية أكبر مع استمرار القتال، حيث تنهار الخدمات الأساسية، بما في ذلك النظام الصحي، وفي هذا السياق، تتزايد الدعوات للمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العنف وحماية المدنيين.
