قرار جديد من ترامب تجاه مجلس حقوق الإنسان ومنظمة الأونروا

أعلن مسؤول في البيت الأبيض يوم الإثنين عن نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخاذ قرار بوقف مشاركة الولايات المتحدة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بالإضافة إلى الاستمرار في وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا". 

ويأتي هذا القرار في وقت حساس مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، وفقًا لما ذكرته وكالة رويترز.

ترامب والأونروا: استمرار التوترات

تعد هذه الخطوة جزءًا من سلسلة إجراءات اتخذها ترامب خلال فترته الرئاسية، حيث كان من أبرز منتقدي وكالة الأونروا، متهمًا إياها بالتحريض ضد إسرائيل وارتباط موظفيها بأنشطة إرهابية ضد الدولة العبرية.

 وكان ترامب قد أوقف تمويل الوكالة في ولايته الأولى (2017-2021)، مشككًا في جدوى عملها. كما أكد على ضرورة استئناف الفلسطينيين لمفاوضات السلام مع إسرائيل قبل أي دعم مالي للوكالة، داعيًا إلى إجراء إصلاحات لم يحددها.

لا يفوتك

الصين ترد على الرسوم الجمركية بفرض رسوم إضافية على منتجات أمريكية

أستاذ علاقات دولية: نتنياهو يسعى لإقناع ترامب بعرقلة وقف إطلاق النار|فيديو

الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان

لم يكن انسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة هو القرار الأول الذي اتخذته إدارة ترامب بهذا الشأن، إذ انسحبت واشنطن من المجلس في منتصف ولايتها الأولى، مُعتمدة على ما وصفته بالتحيز المزمن ضد إسرائيل وغياب الإصلاحات داخل المجلس. وقد تم التراجع عن هذا القرار في فترة حكم الرئيس السابق جو بايدن، الذي أعاد انتخاب الولايات المتحدة في المجلس للفترة من 2022 إلى 2024.

ترامب يواصل سياسة الانسحاب

هذه الخطوة الأخيرة تأتي بعد انسحاب ترامب من عدة اتفاقات دولية هامة في فترته الأولى، مثل اتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية، حيث اتبع سياسة الانسحاب من المنظمات الدولية التي يراها غير مفيدة للولايات المتحدة.

إسرائيل ترحب بالخطوة

من جهته، رحب السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، بالإجراءات المتوقعة من ترامب، مؤكدًا أن مجلس حقوق الإنسان يروج "لمعاداة السامية المتطرفة". كما أضاف أن الأونروا فقدت استقلالها كمنظمة إنسانية، واتهمها بأنها أصبحت تحت سيطرة حماس. 

وصرح المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، الأسبوع الماضي، أن الوكالة تواجه "حملة تضليل شرسة" تهدف لتصويرها كمنظمة إرهابية.

تستمر الأحداث السياسية الدولية في التأثير على العلاقات بين الولايات المتحدة، إسرائيل، والمنظمات الإنسانية، مما يجعل تطورات هذه الملفات محل متابعة دقيقة من قبل الجميع.