وزير الاتصالات: ضرورة وضع إطار تنظيمي لحماية الدول العربية من مخاطر الذكاء الاصطناعي
وزير الاتصالات: ضرورة وضع إطار تنظيمي لحماية الدول العربية من مخاطر الذكاء الاصطناعي، أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لدائرة الحوار العربية حول الذكاء الاصطناعي في العالم العربي، أن هناك تحولًا غير مسبوق في دور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على الساحة الدولية، وأشار إلى أن التكنولوجيات البازغة مثل الذكاء الاصطناعي وسلاسل الكتل والحوسبة الكمومية لم تعد مجرد وعود مستقبلية، بل أصبحت القوى الدافعة للعالم اليوم سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.
أهمية التعاون العربي في مجال الذكاء الاصطناعي
جاءت تصريحات الوزير خلال الفعالية التي تعقد تحت رعاية السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بحضور عدد من الشخصيات البارزة في مجال التعليم والأمن، وأعرب الدكتور طلعت عن سعادته بالتواجد في هذا المحفل العلمي، مشيدًا بمبادرة عقد "دائرة الحوار العربي حول الذكاء الاصطناعي" التي توفر منصة فريدة لتبادل المعرفة وصياغة رؤى مشتركة.
التحديات الجديدة التي تفرضها التكنولوجيا
أوضح الدكتور طلعت أن التطورات التكنولوجية أدخلت تحديات جديدة على الحكومات عالميًا، بما في ذلك المنافسة الجيوسياسية في السباق الرقمي، وأكد على ضرورة أن تتصدى الدول العربية لهذه التحديات برؤية موحدة، لضمان حضور دولي فعال يعبر عن إرادة الشعوب العربية وتطلعات الحكومات.
الرؤية العربية الموحدة للذكاء الاصطناعي
أشار الوزير إلى أن مصر ترأس الدورة الثامنة والعشرين لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات، حيث أقر المجلس “الرؤية العربية الموحدة للذكاء الاصطناعي”، وتهدف هذه الرؤية إلى تحسين الأداء الحكومي والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمات للمواطنين، بالإضافة إلى تعزيز الابتكار في الشركات الناشئة.
وأكد الدكتور طلعت على أهمية وضع إطار تنظيمي متوازن لحماية الشعوب العربية من المخاطر السيبرانية والأخلاقية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، دون تقييد للإبداع الرقمي. وأشار إلى المبادرة المصرية لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات، التي تدعو إلى الانتهاء من صياغة الميثاق العربي للأخلاقيات.
تأتي تصريحات الدكتور عمرو طلعت في وقت حرج، حيث يتزايد الاعتماد على التكنولوجيا في مختلف القطاعات، وإن وضع إطار تنظيمي فعال سيساهم في حماية الدول العربية من المخاطر المحتملة، ويعزز من الابتكار والإبداع في مجال الذكاء الاصطناعي.