ماذا يحدث في الكونغو الديمقراطية اليوم؟ الجثامين تملأ الشوارع
ماذا يحدث في الكونغو الديمقراطية اليوم، أعلنت حركة 23 مارس (M23) عن سيطرتها على مدينة جوما الاستراتيجية في شرق الكونغو الديمقراطية، وهي منطقة غنية بالثروات المعدنية التي تقدر قيمتها بتريليونات الدولارات، ورغم عدم تأكيد الحكومة الكونغولية لاستيلاء المتمردين على المدينة، إلا أنها اعترفت بوجودهم فيها.
التوترات مع رواندا والوضع الإنساني في جوما
قطعت الكونغو الديمقراطية علاقاتها الدبلوماسية مع رواندا، متهمة إياها بتزويد حركة M23 بالأسلحة والقوات، وقد استدعت الحكومة الكونغولية موظفيها الدبلوماسيين من رواندا، مما يزيد من حدة التوترات بين البلدين.
تسبب تقدم مقاتلي M23 في دخول جوما، التي يسكنها أكثر من مليون شخص، في تحذيرات من وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة حول أزمة إنسانية كبرى، حيث تكتظ المستشفيات بالضحايا، وتُركت الجثامين ملقاة في الشوارع، مما يعكس الوضع المأساوي الذي يعيشه السكان.
من هي حركة M23؟
تُعتبر حركة M23 واحدة من أكثر من 100 جماعة مسلحة تقاتل القوات الكونغولية في شرق البلاد، وتأسست الحركة في عام 2012، وتهدف إلى حماية مصالح التوتسي الكونغوليين والأقليات الأخرى، وقد عادت الحركة إلى القتال في عام 2021 بعد أن اعتبرت أن الوعود التي قدمت لها قد تم خرقها.
الاتهامات الموجهة لرواندا
تتهم الكونغو الديمقراطية والأمم المتحدة رواندا بدعم حركة M23، وهو ما تنفيه الحكومة الرواندية ومع ذلك، تشير تقارير الأمم المتحدة إلى وجود أدلة على أن الجنود الروانديين يعملون مع الحركة، وتعتبر رواندا أن القتال بالقرب من حدودها يشكل تهديدًا لأمنها.
التاريخ المعقد للصراع
يعود أصل الصراع الحالي جزئيًا إلى الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، حيث فر العديد من الهوتو إلى الكونغو الديمقراطية بعد الإبادة، وقد أدى ذلك إلى تأجيج التوترات العرقية في المنطقة، حيث شعرت مجموعة التوتسي المهمشة في الشرق بالتهديد.
وتوجد بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي تضم حوالي 11 ألف جندي لحفظ السلام، وقد تم التوسط في اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار من قبل زعماء أفارقة والولايات المتحدة، لكن الصراع لا يزال مستمرًا.