الإثنين 27 يناير 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

القارة السمراء على صفيح ساخن.. رواندا تعزز قواتها على حدودو الكونغو

الكونغو
الكونغو

حذر مسؤولون استخباراتيون من أن الجيش الرواندي يعزز وجوده على الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية استعدادًا لمساعدة المتمردين في السيطرة على العاصمة الإقليمية غوما، وذلك قبيل اجتماع طارئ للأمم المتحدة المقرر يوم الأحد لمناقشة الأزمة.

وتشير التقارير إلى أن أعدادًا كبيرة من قوات الدفاع الرواندية عبرت الحدود إلى الشرق الكونغولي في الأيام الأخيرة، حيث تنشط ميليشيا "إم 23" المدعومة من رواندا في الهجوم على المدينة. كما أفادت مصادر مطلعة بأن القوات الرواندية قد كثفت ضغطها على غوما من خلال تحريك وحداتها بالقرب من الحدود، التي لا تبعد سوى بضع مئات من الأمتار عن المدينة.

الكونغو

وبحسب بعض المصادر، فإن كبار قادة الجيش الرواندي تمركزوا في مدينة جيسيني على الحدود، مما يثير القلق بشأن الهجوم الوشيك على غوما. وترافق ذلك مع اشتباكات عنيفة على مشارف المدينة يوم السبت، حيث أسفرت عن مقتل 13 من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بينهم جنود من جنوب أفريقيا ومالاوي وأوروغواي.

ورغم محاولة الجيش الكونغولي صد هجوم "إم 23"، إلا أن الوضع على الأرض يزداد توترًا مع اقتراب القتال من حدود المدينة نفسها، متجاوزًا المخيمات التي تأوي أكثر من مليون لاجئ. ورغم إحباط هجوم واسع على غوما، يرى البعض أن الضغط الرواندي قد يتزايد للسيطرة على المدينة قبل تدخل المجتمع الدولي.

الكونغو تستدعي سفيرها في رواندا

وفيما يتعلق بالتطورات السياسية، استدعت جمهورية الكونغو الديمقراطية دبلوماسييها من رواندا وطلبت منها تعليق الأنشطة الدبلوماسية في العاصمة كينشاسا في غضون 48 ساعة. في الوقت نفسه، قرر مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع طارئ يوم الأحد لمناقشة الأزمة.

وكانت "إم 23" قد سيطرت على غوما في عام 2012، إلا أن الضغوط الدولية أجبرت رواندا على سحب دعمها للميليشيا. ولكن الآن، تتزايد المؤشرات على أن رواندا تسعى للسيطرة على المدينة قبل أن يتمكن المجتمع الدولي من اتخاذ أي إجراءات فعالة.

يشار إلى أن الوضع في شرق الكونغو يتدهور بسرعة، حيث تواصل "إم 23" توسيع سيطرتها على الأراضي، مما يهدد إمدادات الغذاء والمواد الأساسية إلى غوما. في الوقت نفسه، حذرت المنظمات الإنسانية من تدهور الوضع في المدينة بسبب نقص المياه والكهرباء، في ظل وجود أعداد ضخمة من المدنيين الذين يفرون من القتال.

وقد انتقد العديد من المحللين رد فعل الغرب على الأزمة، مشيرين إلى فشل القوى الغربية في فرض ضغوط على الرئيس الرواندي بول كاغامي. في المقابل، طالب الاتحاد الأوروبي رواندا بوقف دعمها للمتمردين وسحب قواتها من المنطقة.

 

 

 

 

تم نسخ الرابط