الجيل الديمقراطي: تهديدات الإعلام الإسرائيلي تعكس سياسة ممنهجة للضغط على مصر لتهجير الفلسطينيين
أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، رفضه التام لمحاولات الابتزاز التي يمارسها الإعلام الإسرائيلي تجاه مصر ورئيسها، مشددًا على أن إشارات الاستفزاز والابتزاز الرخيصة، والتهديدات غير المقبولة التي يوجهها الإعلام الإسرائيلي تعتبر تجاوزًا سافرًا يعكس سياسة ممنهجة للضغط على مصر في قضية تهجير الفلسطينيين.
الشهابي: المصريون يعتبرون هذا الملف مسألة أمن قومي لا يمكن التفاوض بشأنه
وأضاف الشهابي، أن موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الرافض لتهجير الفلسطينيين يحظى بتأييد شعبي واسع داخل مصر، حيث يعتبر المصريون هذا الملف مسألة أمن قومي لا يمكن التفاوض بشأنه، وواصل قائلًا: "مصر كانت ولا تزال داعمة للقضية الفلسطينية، وترفض أي مخطط لتغيير التركيبة السكانية في غزة أو تصفية القضية من خلال التهجير القسري، وهي مواقف ثابتة تعبر عن إرادة الدولة المصرية وشعبها".
وتابع الشهابي، "الإعلام الإسرائيلي يسعى إلى التشكيك في الموقف المصري والتأثير عليه، لكن القاهرة تقف بحزم ضد أي محاولات لفرض أمر واقع جديد يهدد استقرار المنطقة"، داعيًا المجتمع الدولي إلى التصدي لأي تحركات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا تحت أي ذريعة.
وكان قد توافد آلاف المصريين من مختلف الأعمار والمحافظات إلى منطقة رفح الحدودية منذ الصباح الباكر، ليؤكدوا دعمهم الثابت للقضية الفلسطينية ورفضهم القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين، على طول الطريق المؤدي إلى معبر رفح، وتعالت الهتافات المنددة بتصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي دعا إلى تهجير الفلسطينيين، حيث رفع المشاركون شعار "لا للتهجير" تعبيرًا عن موقفهم الثابت.
وامتلأت الساحة أمام معبر رفح بالمصريين الذين حملوا أعلام مصر وفلسطين، مرددين شعارات تؤكد تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني، كما ازدحمت الطرق المؤدية إلى المعبر بالحافلات القادمة من مختلف المحافظات، مما دفع السلطات المعنية إلى فتح مسارات مرورية جديدة لتيسير حركة الدخول والخروج.
أعرب المشاركون عن رفضهم القاطع لأي محاولات لتغيير الواقع الديموغرافي في غزة، مؤكدين أن القضية الفلسطينية هي قضية كل العرب، وأن مصر ستظل الداعم الأول لحقوق الفلسطينيين، ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها "لا للمخططات"، "فلسطين حرة"، و"معاك يا ريس"، في رسالة قوية تؤكد وحدة الشعب المصري مع فلسطين في مواجهة أي محاولات لتغيير واقعها.