مسيرات معبر رفح .. الشعب المصري يرفع شعار لا للتهجير
مسيرات معبر رفح .. توافد عدد كبير من المواطنين المصريين للتعبير عن رفضهم لتصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي دعا فيها إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا إلى دول الجوار، وخاصة مصر والأردن.
رفع شعار "لا للتهجير"
وسط هتافات مدوية حاشدة ترددت عبارات "لا لتهجير الفلسطينيين"، في مشهد تعالت فيه الأعلام المصرية والفلسطينية معًا، مصحوبة بشعارات "تحيا مصر"، ومن الملاحظ أن السيارات القادمة من مختلف المحافظات المصرية حملت ركابًا يتحدثون بلهجات متعددة، إلا أن جميعهم اتفقوا على رفع شعار "لا للتهجير" والتأكيد على تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
مسيرات معبر رفح .. الشعب المصري يرفع شعار لا للتهجير
وعبر المواطنون عن رفضهم الكامل لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم إلى مصر أو أي دولة أخرى، وقال أحد المواطنين: "جئت من طنطا، حيث سافرت لمدة 8 ساعات فقط لأقول لا لتهجير الفلسطينيين وتحيا مصر"، وأضاف آخرون: "نحن هنا لنوصل رسالة للعالم بأن الشعب المصري له موقف ثابت تجاه القضية الفلسطينية، وأننا قادرون على تغيير مجرى التاريخ".
موقف الرئيس السيسي من محاولات تهجير الفلسطينيين
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن تهجير الفلسطينيين هو ظلم لن تشارك فيه مصر أبدًا، وفي تصريحات سابقة، شدد السيسي على أن مواقف مصر الثابتة بشأن القضية الفلسطينية لا يمكن المساس بها، مؤكدًا أن أمن مصر القومي هو خط أحمر، موضحًا أنه لن يسمح أو يتساهل مع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين إلى مصر، مشيرًا إلى أن مصر ستواصل العمل مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تحقيق السلام المستدام القائم على حل الدولتين.
مطالبات الرئيس الأمريكي بتهجير الشعب الفلسطيني
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أثار جدلًا واسعًا بعد تصريحاته حول ضرورة نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مثل مصر والأردن، حيث أكد في حديثه أن الدولتين ستستقبلان الفلسطينيين من سكان غزة، وقوبلت هذه التصريحات برفض قاطع من قبل مصر والأردن، اللتين أكدتا عدم قبولهما لأي مقترحات تتعلق بتهجير الفلسطينيين.
وردًا على هذه المحاولات، شهد معبر رفح منذ الصباح توافد حشود كبيرة من المصريين الذين استجابوا لدعوة التضامن مع الشعب الفلسطيني ورفض محاولات تهجيره، وهذه الوقفة كانت دعوة من رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي، فريد زهران، للتأكيد على أن الشعب المصري بأسره يقف مع فلسطين.
حضور حاشد للأحزاب والنقابات
والمشهد الأكثر بروزًا في هذه الوقفة كان رفع العلمين المصري والفلسطيني فقط، وهو ما يعكس وحدة الشعب المصري بجميع أطيافه السياسية، وأحزابه ونقاباته المهنية، تحت راية واحدة، وهي التضامن مع الشعب الفلسطيني، وقد كانت هذه الوقفة بمثابة رسالة قوية من المصريين ترفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
الرسالة الحاسمة من الشعب المصري
وفي هذا السياق، أكد المصريون من مختلف المحافظات والطبقات الاجتماعية موقفهم الثابت من القضية الفلسطينية، مشددين على أنهم لن يقبلوا بأي حال من الأحوال أن يتم تهجير الفلسطينيين إلى مصر أو أي مكان آخر، حيث اعتبروا ذلك ظلمًا لا يمكن المشاركة فيه.
وتستمر الحكومة المصرية في التأكيد على ثوابتها في دعم الشعب الفلسطيني، حيث يجمع الشعب المصري على ضرورة حماية حقوق الفلسطينيين، وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.