هل رفح فلسطينية أم مصرية؟ .. اعرف الحقيقة الكاملة
هل رفح فلسطينية أم مصرية؟ .. بعد توافد عدد كبير من الوفود الشعبية والسياسية والنقابات والأحزاب، ومنظمات المجتمع المدني اليوم لـ معبر رفح، للمشاركة في وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، لرفضهم محاولات تهجير الشعب الفلسطيني، ارتفعت معدلات البحث عن ما إذا كانت مدينة رفح فلسطينية أم مصرية.
هل رفح مصرية أم فلسطينية؟
مدينة رفح هي مدينة فلسطينية قديمة تأسست منذ ما يقرب من 5000 عام، ومرت عبر تاريخها بعدة حضارات مثل الفراعنة، الآشوريين، الرومان، والإغريق، وتغيرت تسميتها عبر العصور وفقًا للجهات التي حكمتها، حيث أطلق عليها الفراعنة اسم "روبيهوي"، بينما سمّاها الآشوريون "رفيحو"، وسمّاها الرومان واليونان "رافيا"، بينما أطلق عليها العرب اسم "رفح".
وتقع رفح في جنوب قطاع غزة، على الحدود مع سيناء المصرية، وتبلغ مساحتها 55 كيلومترًا مربعًا، كما تبعد عن القدس بنحو 107 كيلومترات إلى الجنوب الغربي، ويقدر عدد سكان رفح حاليًا بنحو مليون ونصف المليون نسمة، منهم العديد من اللاجئين الذين هاجروا من مدن مختلفة في فلسطين بعد نكبة 1948، وتعد رفح واحدة من أكثر المدن في قطاع غزة اكتظاظًا بالسكان، مما يزيد من القلق الدولي من أي عملية عسكرية إسرائيلية قد تستهدفها.
تقسيم رفح بين فلسطين ومصر
وكانت رفح الفلسطينية تحت سيطرة الانتداب البريطاني عام 1917، ثم انتقلت السيطرة إليها بعد عام 1948 عندما تمكن الجيش المصري من دخول المدينة، وبعد حرب 1956، وقعت رفح تحت سيطرة إسرائيل، ولكنها عادت مجددًا إلى مصر عام 1957، وظلت تحت إدارتها حتى عام 1967، عندما سيطرت إسرائيل عليها مرة أخرى، وبعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل في 1979، تم تقسيم مدينة رفح إلى شطرين: رفح الفلسطينية ورفح سيناء المصرية، ومنذ ذلك الوقت، تم إنشاء معبر رفح الحدودي الذي يعد المنفذ الوحيد للفلسطينيين إلى العالم، وهو تحت السيطرة المشتركة بين إسرائيل ومصر، ويمر المعبر من خلاله المساعدات الإنسانية، وكان في الماضي ممرًا للمغادرين من القطاع والشاحنات التجارية.
لماذا سميت رفح بهذا الاسم؟
يعود اسم "رفح" إلى الحضارة الفرعونية المصرية القديمة، حيث كانت تعرف بمدينة "رافيا" وكان لها دور حيوي في الدفاع عن الأراضي المصرية من الجهة الشرقية، وكانت رافيا تمثل حصنًا رئيسيًا ضد الهجمات القادمة من الشرق، وهو ما جعلها ذات أهمية استراتيجية في التاريخ المصري القديم.
رفح المصرية ورفح الفلسطينية
رفح تتواجد بنسختين مختلفتين: الأولى هي المدينة المصرية، التي تقع في محافظة شمال سيناء وتعد واحدة من مراكزها الهامة، وتقع رفح المصرية على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط وتتمتع بموقع استراتيجي على الحدود الشمالية الشرقية لمصر، إذ تمتد على طول 55 كيلومترًا، مع عرض يبلغ 13 كيلومترًا، والمساحة الإجمالية لمدينة رفح المصرية تبلغ نحو 633 كيلومترًا مربعًا.
أما النسخة الثانية، وهي رفح الفلسطينية، فتقع في جنوب قطاع غزة الذي يقع تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، وتمثل المدينة الفلسطينية جزءً مهمًا من القطاع وتشكل معبرًا حيويًا لملايين الفلسطينيين، وتبلغ مساحة رفح الفلسطينية نحو 55 كيلومترًا مربعًا، وتقع على بعد 107 كيلومترات جنوب غرب القدس.
وتتوزع رفح بين مصر وفلسطين، حيث تتمتع كل مدينة بموقعها الفريد وتاريخها الخاص، والمدينة الفلسطينية هي مركز هام في قطاع غزة، بينما المدينة المصرية تقع على حدود مصر الشرقية، ويعتبر المعبر الحدودي بين الجانبين شريان الحياة للسكان الفلسطينيين، ويشهد بين الحين والآخر توترات سياسية وعسكرية بسبب الصراع الدائر في المنطقة.