جامعة الأزهر تحسم الجدل بشأن تعريب الطب وعلومه في بيان رسمي.. تفاصيل
أكدت جامعة الأزهر في بيان رسمي عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، أنه لا صحة لما تم تداوله مؤخرًا حول قرار تدريس علوم الطب باللغة العربية في كلياتها.
وأوضحت جامعة الازهر أن ما يتم حالياً هو مجرد دراسة أو اقتراح ضمن دراسات المجتمع التي تجريها الجامعة بشكل دوري، حيث يتم مناقشة إمكانية تعريب بعض العلوم، ولكن لم يتم اتخاذ أي قرار رسمي بشأن تدريس الطب باللغة العربية.
جامعة الأزهر تكشف حقيقة تعريب الطب
وذكرت جامعة الأزهر في بيانها أن الهدف من هذه الدراسة هو مواكبة التطورات التعليمية وتحقيق الفائدة القصوى للطلاب، بالإضافة إلى دراسة الفوائد والتحديات المحتملة التي قد تترتب على تطبيق هذا الاقتراح، مؤكدة أنها ستستمر في التشاور مع الخبراء والمتخصصين في هذا المجال قبل اتخاذ أي خطوات تنفيذية.
وفي وقت سابق، كشف الدكتور أحمد زارع، المتحدث الرسمي باسم جامعة الأزهر، حقيقة ما يُثار بشأن تعريب كليات الطب، والذي أثار حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية بعد الإعلان عن القرار من الجامعة.
وأكد متحدث جامعة الازهر أن ما يتم حاليًا هو دراسة علمية متأنية لتقييم إمكانية تعريب العلوم التطبيقية، مع مراعاة جميع الأبعاد الأكاديمية والتقنية لضمان تطبيق المعايير التعليمية المتطورة التي تلبي احتياجات الطلاب والمجتمع على حد سواء.
تعريب الطب في الازهر
وأضاف زارع خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حضرة المواطن"، المذاع عبر قناة "الحدث اليوم"، أن دراسة تعريب الطب في الازهر تأتي في إطار السياسة التعليمية المصرية التي تتبناها الدولة، وفي إطار الفكر الأزهري الوسطي الذي ينفتح على جميع الثقافات والبيئات، مؤكدًا أن الأمر لا يتعدى كونه اقتراحًا قيد الدراسة.
وأوضح المتحدث الرسمي لجامعة الأزهر أن الطب كان في الماضي من العلوم العربية، وأن الهدف من هذا الاقتراح هو استحضار عظمة اللغة العربية وهويتنا الثقافية، مع السعي لإحداث طفرة في هذه العلوم.
وأشار زارع إلى أن دولًا متقدمة مثل روسيا، فرنسا، اليابان وألمانيا تدرس الطب بلغاتها الأم وتحقق تقدمًا كبيرًا في هذا المجال، وهو ما يُعد نموذجًا يحتذى به.
وأكد زارع أن هذه المبادرة تأتي في إطار الحرص على تطوير التعليم الطبي في مصر وتلبية احتياجاته المستقبلية.
