خبراء أردنيون يحذرون من خطة ترامب بنقل سكان غزة
حذر خبراء أردنيون من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن، حيث يعد موقفًا عدائيًا، ويشكل تهديدًا للأمن والاستقرار، مؤكدين أن هذا المقترح يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وأوضح المحللون، أن هذا الموقف ليس جديدًا على الولايات المتحدة، فقد سبق أن عرض وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن فكرة مشابهة، وتم رفضها من قبل المصريين والفلسطينيين والأردنيين.
وقال مدير مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي، إن مقترح ترامب يعكس موقفًا عدائيًا تجاه الفلسطينيين أولًا، والأردن ومصر ثانيًا، لأنه يتجاهل حقوق الفلسطينيين في أرضهم.
وأضاف الرنتاوي، أن هذا المشروع قد يكون بمثابة "بروفة" لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية، خاصة أن الأردن هو الشريك الحيوي للضفة الغربية.
خطة ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين في غزة
من جهته، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الأردني عادل محمود، أن المقترح يمثل محاولة لتوطين الفلسطينيين في دول الجوار تحت ذريعة إنسانية، في حين يهدف في باطنه إلى تهجيرهم بشكل دائم، مؤكدًا أن الأردن سيقاوم هذه الضغوط ولن يقبل أن يكون وطنًا بديلًا للفلسطينيين.
من ناحية أخرى، وصف النائب صالح العرموطي تصريحات ترامب بأنها "اعتداء على السيادة الأردنية"، مشيرًا إلى أن الأردن سبق وأعلن رفضه التام لفكرة التوطين في إطار "صفقة القرن".
وطالب النائب صالح العرموطي الحكومة الأردنية بالتحرك سياسيًا لمواجهة هذا المقترح عبر تقديم شكوى إلى مجلس الأمن والدعوة لاجتماع طارئ لجامعة الدول العربية.
وأكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في وقت سابق أن الأردن لن يكون وطنًا بديلًا للفلسطينيين، وأن موقف المملكة في هذا الصدد ثابت وواضح.
خطة ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين في غزة
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح في حديث مع الصحفيين على متن طائرته الرئاسية "إير فورس وان" بأنه يأمل في أن تستقبل مصر والأردن الفلسطينيين من غزة، مشيرًا إلى إمكانية أن يكون التهجير مؤقتًا أو طويل الأمد.
وزعم ترامب أنه يفضل التواصل مع دول عربية لبناء مساكن للفلسطينيين في مناطق أخرى لتوفير حياة هادئة لهم.