لماذا عيد الشرطة يوم 25 يناير؟.. قصة صمود الأبطال في الإسماعيلية الأهم
لماذا عيد الشرطة يوم 25 يناير.. يوافق يوم السبت 25 يناير عيد الشرطة 2025 إجازة رسمية مدفوعة الأجر ويتسأل العديد من الأفراد لماذا عيد الشرطة يوم 25 يناير، وفي السطور التالية يقدم لكم موقع الأيام المصرية الإجابة عن لماذا عيد الشرطة يوم 25 يناير.
لماذا عيد الشرطة يوم 25 يناير
حيث يعد يوم 25 يناير ليس عيد شرطة فقط بل إنه ذكرى انتصار القوات المسلحة على المحتلين البريطانيين ويرجع عيد الشرطة المصرية إلى يوم 25 يناير عام 1952 عندما حاصر الاحتلال البريطاني المدينة ورفضت شرطة الإسماعيلية تسليم أسلحتها للجيش البريطاني في إطار محالاوتها لفرض سيطرتها على البلاد ووقعت اشتباكات كبيرة أدت إلى استشهاد 50 شرطي مصري بالإضافة إلى العديد من الجرحى، وبعد هذه الحادثة قررت الدولة المصرية الاحتفال بعيد الشرطة كل عام تخليدا لذكرى الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم.
قصة صمود الأبطال في الإسماعيلية
حيث تعود ذكرى معركة الإسماعيلية التي حدثت قبل 71 عام وراح ضحيتها 50 شهيد و80 جريح من رجال الشرطة ليبقى هذا اليوم من عام 1952م شاهد على شجاعة الأمن المصري الذي رفض تسليم مبنى محافظة الإسماعيلية للبريطانيين، وبالرغم من قلة أعداد رجال الشرطة المصرية وضعف أسلحتهم وسقوط العديد من الشهداء ومئات الجرحى فإن معركة الإسماعيلية مثال على تعاون الشعب مع الشرطة وذلك عندما تعاون أهلي الإسماعيلية مع رجال الشرطة وانضموا إلى بعضهم تحت راية هدف واحد وهو مقاومة الاحتلال الإنجليزي.
وكانت البداية بعد وصول حالة التوتر بين مصر وبريطانيا إلى الذروة بعد أعمال التخريب والأنشطة الفدائية ضد معسكراتهم وجنودهم في منطقة القناة وذلك تزامنا مع ترك أكثر من 91 ألف عامل مصري معسكرات البريطانيين للمساهمة في حركة الكفاح الوطني كما امتنع التجار عن إمداد المحتلين بالمواد الغذائية.
وجاءت تلك الأعمال بعد استجابة حكومة الوفد لمطلب الشعب بإلغاء معاهدة 1936 حيث أعلن رئيس الوزراء مصطفى النحاس في مجلس النواب يوم 8 أكتوبر 1951 إلغاء معاهدة التي فرضت على مصر الدفاع عن مصالح بريطانيا.
وقد أدت تلك الأفعال إلى إزعاج حكومة لندن فهددت باحتلال القاهرة إذا لم يتوقف نشاط الفدائيين غير أن الشباب لم يهتم بهذه التهديدات ومضوا خطتهم واستطاعوا بما لديهم من أسلحة متواضعة أن يكبدوا الإنجليز خسائر فادحة.
واستدعى القائد البريطاني بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" ضابط الاتصال المصري في صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير 1952 وسلمه إنذار لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية وترحل عن مبنى المحافظة ومنطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة.
وقد جاء ذلك الإنذار بعد أن أدرك البريطانيون ان الفدائيين يعملون تحت حماية الشرطة، لذلك خطط الاحتلال على تفريغ مدن القناة من قوات الشرطة حتى يتمكنوا من الاستفراد بالمدنيين وتجريدهم من أي غطاء أمني.
ولكن رفضت القوات المصرية الإنذار البريطاني وأبلغت فؤاد سراج الدين وزير الداخلية في ذلك الوقت الذي طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستلام ليشتد غضب القائد البريطاني في القناة ويأمر قواته بمحاصرة قوات شرطة الإسماعيلية وإطلاق نيران مدافعهم بطريقة وحشية لأكثر من 6 ساعات في الوقت التي لم تكن قوات الشرطة المصرية مسلحة إلا أن ببنادق قديمة الصنع.
وقام بمحاصرة أكثر 7 آلاف جندي بريطاني في مبنى الإسماعيلية والثكنات التي كان يدافع عنهما 850 جندي فقط، وذلك جعلها معركة غير متساوية القوة بين القوات البريطانية وقوات الشرطة المحاصرة التي دافعت بشجاعة على ارضها بقيادة الضابط نصطفى رفعت حتى سقط منهم 50 شهيد والعديد من الجرحى الذين رفض العدو إسعافهم.
وقام البريطانيون بهدم قرى مسالمة تابة للمحافظة لاعتقادهم أنها مقر يختفي خلال الفدائيون وأدى ذلك إلى إثارة غضب المصريين، وتم شن المظاهرات لتشق جميع شوارع القاهرة مليئة بجماهير غاضبة تنادي بحمل السلاح لمواجهة العدو الغاشم.