الخميس 23 يناير 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

يحل علينا في الـ 25 من يناير من كل عام عيد الشرطة المصرية، هذا اليوم الذي يعتز به أجيال متعاقبة من رجال الشرطة المصرية فخرًا بما سطره زملائهم من ضباط وأفراد هذا الجهاز العريق فى 25 يناير 1952 من صفحات العزة والكرامة وآيات الانتماء لتراب هذا الوطن العزيز حيث ظلت تلك المعانى السامية تتوارثها أجيال متعاقبة من رجال الأمن لتؤكد أن الله لايضيع أجر من أحسن عملا فى الوقوف أمام موجات متعاقبة من المخططات الخبيثة والأعمال الإجرامية والإرهابية التى حاولت كسر إرادة الشعب فى العيش حياة كريمة آمنة ومستقرة والسعي لمجتمع يبتغى الأفضل دائما - لتسلم الأجيال المتعاقبة من رجالات هذا الجهاز العريق الراية من جيل الى جيل مؤمنين بمدى أهمية رسالة الأمن فى تطور وازدهار وحماية المجتمع المصرى الأصيل.

وظلت الآيادى الخبيثة تتربص بجهاز الشرطة المصرية قاصدة إحداث الخلل فى صفوف مدركة بأن هذا الجهاز هو خط الدفاع الأول عن أمان واستقرار المجتمع وأن أى مخطط لبث الفرقة وإحداث الفراغ الأمنى يعتمد فى المقام الأول على ضرب هذا الجهاز وإزاحته من مسرح الأحداث وإن استطاع أصحاب المخططات الإرهابية من أعداء الوطن النجاح ولو لفترة وجيزة فى ذلك، إلا أن الجهاز تحت قيادة سياسية واعية وبدافع الحرص على الوطن ومقدراته ومن خلال إرادة الرجال استطاع ان يثبت مفاصله ويعود مع كل المحاولات الفاشلة أقوى وأشد من ذى قبل.

إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، ينفرد عن من سواه بحس أمني واسع وشامل ونابع من خبرته السابقة فى العمل كرئيس الاستخبارات فى جهاز عريق مكنته تلك الفترة من الاطلاع على كافة مناحي العمل العام فى مصر وبخاصة الآداء الأمنى حيث أدرك منذ اللحظة الأولى لتولى المسؤلية أن جهاز الأمن يجب ان ينتقى أفراده على كل المستويات من ضباط وأفراد فحرص على أن يحضر اختبارات كلية الشرطة خلال مراحل انتقاء المتقدمين للالتحاق بالجهاز ليؤكد مدى أهمية حسن الاختيار وانتقاء افضل العناصر بدنيا واجتماعيا ونفسيا وعلميا لتحمل هذة المسئولية الشاقة والتى تعتبر ترسا هاما من تروس العمل الوطني. 

وان كانت الكلية تمنح الطالب درجة الليسانس فى القانون وفقا لمناهج كليات الحقوق منذ خمسينات القرن الماضى فقد تطور الحال الى استقبال حاصلى الليسانس فى الحقوق ومنحه درجة الماجيستير فى القانون خلال دراسته لمدة سنين بالكلية وذلك ليتفرغ خلالها الطالب لاستيعاب مناهج العمل الشرطى نظريا وعمليا مما افرز خريجًا لائقًا بدنيًا وشرطيًا بخلفية قانونية راقية تؤهله للزود عن وطنه بكل كفاءة واقتدار.

ومما لا شك فيه إن موقع مصر المتميز جغرافيا يؤهلها لأن تحتل مكانة أفضل سياسيا واقتصاديا واكتشاف ما فى أراضيها من كنوز غاز- بترول- معادن- الخ، بالإضافة الى ابتغاء مكانة أفضل من حيث التصنيع والتصدير واحتلال مكانة مرموقة من خلال الاستغلال الأمثل لقناة السويس بالإضافة الى الرغبة الأكيدة فى احتلال المكانة اللوجيستية المرموقة بين دول العالم.

كل ذلك يحتاج الى توفير أقصى درجات الأمن والسلام للمجتمع ليتفرغ للتنمية والتطور وهى مسئولية يدركها جيدًا القائمين على الجهاز وعلى رأسهم السيد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية حيث شهدت الوزارة فى عهده طفرة كبيرة فى كافة المجالات وتطورت كافة الخدمات اليومية للمواطنين من خلال التوسع فى الميكنة والاستعانة بالتطور التكنولوجى الكبير فى كل المجالات فى المرور والجوازات والأحوال المدنية وقد ساهم الاعتماد على الخطط المدروسة والأساليب العلمية فى الكشف عن معظم الجرائم وتقديم مرتكبيها للعدالة للقصاص المجتمعى بالإضافة الى الاهتمام بالسجون وتحويلها الى مراكز للتأهيل وتقويم السلوك حتى يتحول نزلائها الى أفراد منتجين صالحين للمجتمع بعد أن سددوا فاتورة القصاص المجتمعي.

ولا يسعنى فى النهاية إلا ان أتمنى لرجال الشرطة المصرية وللمجتمع المصرى كله بكل أطيافه عظيم الأمنيات بالتقدم والرقى والازدهار تحت القيادة السياسية الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي وبالدعاء لرب العباد جل وعلا أن ينصر مصرنا الحبيبة ويصل اسمها عاليًا لعنان السماء تأكيدا لقوله تعالى فى كتابه العزيز " ادخلوا مصر ان شاء الله أمنين " صدق الله العظيم.

تم نسخ الرابط