الخارجية الفرنسية: قلقون من التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية
أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانًا، اليوم الأربعاء، معربة عن بالغ قلقها إزاء تصاعد أعمال العنف في الضفة الغربية، مشيرة إلى التأثيرات السلبية للعملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين على الوضع الأمني والإنساني في المنطقة.
ودعت الخارجية الفرنسية حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى التحلي بضبط النفس والامتناع عن التصعيد، لتفادي تفاقم الوضع في الضفة الغربية.
كما أعلنت الوزارة أن وزير الخارجية الفرنسي سيعرض قضية العنف في الضفة الغربية، بالإضافة إلى موضوع المستوطنات الإسرائيلية، خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المزمع عقده في 27 يناير الجاري.
د. تمارا حداد: الضفة الغربية ستكون محور الصراع المستقبلي
في وقت سابق، قالت الدكتورة تمارا حداد، الباحثة السياسية الفلسطينية، إن الضفة الغربية ستكون محور الصراع في المستقبل، مشيرة إلى أن موافقة وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش على وقف إطلاق النار في قطاع غزة جاءت بشرط أن يستمر جيش الاحتلال في تنفيذ مهامه في الضفة.
وأوضحت الدكتورة تمارا حداد في تصريحات لموقع الأيام المصرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن عن إطلاق عملية عسكرية في الضفة الغربية تحت اسم السور الحديدي، وهو ما قد يستمر لعدة أيام أو أسابيع، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى فلسطينيين.
وأشارت الباحثة إلى أن الاحتلال نفذ العملية تحت مزاعم وجود إرهاب، مؤكدة أن المقصود بذلك هو المحاربون الفلسطينيون الذين لا يتجاوز عددهم 50 مقاتلاً، وهو ما لا يستدعي اقتحام الضفة الغربية وتطبيق حصار أمني مشدد على سكانها، مما يجعلهم يعيشون في "سجن كبير".
كما أكدت حداد أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تطبيق قبضته الأمنية، مع سعيه إلى ضم الضفة الغربية تحت سيادته، خاصةً في ظل سياسات الحكومة الائتلافية، مشيرة إلى أن سموتريتش سيظل في منصبه لتنفيذ مهام تتعلق بضم المستوطنات والمناطق الفلسطينية لتوسيع دولة إسرائيل.