الأربعاء 22 يناير 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

باحثة فلسطينية لـ الأيام المصرية: إسرائيل بدأت في تهجير صامت لسكان الضفة

قوات الاحتلال في
قوات الاحتلال في الضفة الغربية

قالت الدكتورة تمارا حداد الباحثة السياسية الفلسطينية، إن محور الصراع المستقبلي سيكون في الضفة الغربية، حيث إن موافقة وزير المالية الإسرائيلي واليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش على وقف إطلاق النار في قطاع غزة جاءت بشرط تنفيذ مهام جيش الاحتلال في الضفة.

وأوضحت الدكتورة تمارا حداد في تصريحات خاصة لموقع الأيام المصرية، أن جيش الاحتلال أعلن عن إطلاق عملية عسكرية على الضفة تسمى بـ "السور الحديدي"، مشيرةً إلى أن هذه العملية قد تستمر لعدة أيام أو أسابيع ما أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين فلسطينيين.

قوات الاحتلال في الضفة الغربية

الدكتورة تمارا حداد: أهالي الضفة الغربية يعيشون في سجن كبير 

وأضافت حداد، أن الاحتلال نفذ هذه العملية تحت مزاعم وجود إرهاب ويجب اقتلاعه، حيث إن المقصود فيه المحاربين الفلسطينيين الذين هم ليس بالعدد الكبير، حيث من الممكن أن يقدّر عددهم نحو 50 مقاتل، مؤكدةً أن هذا العدد لا يستحق اقتحام الضفة الغربية ووضع 120 بوابة حديدية على كل مناطق الضفة ولا يستطيع أحد الانتقال من محافظة لأخرى بسبب وضع حواجز أمنية بين المناطق المختلفة وبالتالي يعيش سكان الضفة الغربية في سجن كبير.

وأكدت أن الاحتلال بدأ في تنفيذ القبضة الأمنية الثقيلة ومسار استراتيجي متعلق بخطة ضم الصفة الغربية تحت السيادة الإسرائيلية وتعزيز مهام تحقيق برنامج تشكيل الحكومة الائتلافية وبالتالي سموتريتش سوف يبقى في منصبه لأن بعض مهامه جارية التنفيذ وهي ضم المستوطنات الكبيرة والمناطق لتوسيع دولة إسرائيل.

قوات الاحتلال في الضفة الغربية

وأشارت الباحثة السياسية الفلسطينية إلى قرار دونالد ترامب بإلغاء العقوبات على المستوطنين والجمعيات الاستيطانية يدفعهم إلى البدء في معركة الاستيطان وسرقة الأراضي وضمها للكيان الإسرائيلي.

وتابعت، أن ترامب أشار إلى تصريحات مبهمة خلال خطاب تنصيبه، أمس الإثنين، بأنه يهتم فقط بإخراج الأسرى الإسرائيليين، لكن لا توجد مسارات لأن ترامب لفت إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قد يكون مؤقتًا ثم يعود الاحتلال الإسرائيلي.

وأردفت الدكتورة تمارا حداد، أن وجود حركة حماس في قطاع غزة حتى الآن ستستخدمها إسرائيل ذريعة للعودة إلى حرب العدوان، وكذلك وجود الجماعات المسلحة في الضفة الغربية ذريعة لاقتحام الاحتلال الضفة الغربية وتنفيذ مشروع ضم الضفة لإسرائيل، حيث إن إسرائيل بدأت بالفعل في تهجير صامت لأهالي الضفة الغربية في مناطق C وB وأصبحت الخطورة واقعية في الضفة الغربية.

الدكتورة تمارا حداد الباحثة السياسية الفلسطينية
تم نسخ الرابط