ماذا لو أعطينا العصمة للمرأة؟.. أحمد كريمة: 98% من نساء مصر ستُطلق
أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، أن هناك محاولات لتغيير الأحكام الشرعية المستقرة، خاصة في ما يتعلق بمسألة الطلاق.
وأشار كريمة إلى أن بعض الآراء التي تروج لعدم وقوع الطلاق في حالات معينة تمثل مسعى لإلغاء أحكام الطلاق المنصوص عليها في القرآن الكريم والسنة النبوية.
ماذا لو أعطينا العصمة للمرأة؟
وقال الدكتور كريمة، خلال حواره مع الإعلامية أميرة همام في برنامج "إنسانيات" على فضائية "الشمس"، إن الطلاق يتعدد أنواعه مثل طلاق الغضبان وطلاق السكران وطلاق المكروه، مشيرًا إلى أنه لا ينبغي المساس بالحقوق الشرعية للزوجين.
وأضاف كريمة: "إذا تم نقل حق الطلاق من الزوج إلى الزوجة، فسيؤدي ذلك إلى وقوع الطلاق في 98% من حالات الزواج في مصر، وهو أمر غير مقبول شرعًا".
كما أوضح كريمة الفرق بين الحلف بالطلاق والصيغ الصحيحة لإيقاع الطلاق، مؤكدًا أن قول "علي الطلاق" ليس صيغة طلاق صحيحة في مذهب الحنفية، بينما الصيغة الصحيحة هي "إنتِ طالق".
هل يجوز إعطاء العصمة للمرأة؟
وتطرق الدكتور كريمة إلى دور المرأة في المجتمع الإسلامي، مؤكدًا أن الأم في الإسلام لها دور محوري في تربية الأبناء، مستشهدًا بتربية النبي محمد صلى الله عليه وسلم من قبل والدته، وكذلك السيدة مريم التي رعت سيدنا عيسى وأم سيدنا موسى.
وأضاف: "يجب ألا نخلط بين التصرفات السلبية لبعض الأفراد وتغيير الأحكام الشرعية المتعلقة بحق المرأة في الطلاق".
وفيما يتعلق بالوضع في مصر، أكد كريمة أن المرأة المصرية في الريف والأحياء الشعبية قد تحملت مسؤولية كبيرة في تربية الأجيال، إلا أنه شدد على أن ذلك لا يعد مبررًا لمنحها حق الطلاق المخالف للشريعة.
وحذر أستاذ الفقه المقارن من أن أي محاولة للتلاعب في الشريعة الإسلامية سيكون "ردة وكفرًا" وخروجًا عن الإسلام.
واختتم كريمة حديثه بالدعوة إلى حماية الأسرة المصرية من التأثيرات الثقافية العولمية، مؤكدًا أنه سيقف بالمرصاد أمام أي محاولات لتغيير هوية المرأة المصرية في المؤتمرات التي تسعى لعولمة حقوق المرأة.