وفد إسرائيلي رفيع المستوى يصل القاهرة لمناقشة تنفيذ بنود صفقة غزة غدًا

وقف إطلاق النار في غزة .. ذكرت وسائل إعلام عبرية أن وفد أمني إسرائيلي يضم كبار المسؤولين في جهاز الشاباك، ورئيس الجناح الاستراتيجي لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ومنسق العمليات في المناطق، سيصل إلى القاهرة غدًا للتنسيق بشأن تنفيذ بنود صفقة غزة.

وقال مسؤولون إسرائيليون لموقع أكسيوس التابع للاستخبارات الأمريكية، إن التنسيق سيشمل تفاصيل صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. 

وقف إطلاق النار في غزة

وأضاف الموقع، أن الوفد سيتناول الترتيبات الخاصة بإطلاق سراح الأسرى في اليوم الأول لوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الأسرى قد تم نقلهم سابقُا عبر معبر رفح إلى مصر قبل أن يتم نقلهم إلى إسرائيل.

كما أشار المسؤولون إلى أن الوفد سيبحث مع السلطات المصرية إعادة فتح معبر رفح لإجلاء الجرحى الفلسطينيين من غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى التباحث حول التغيرات الأمنية المترتبة على الاتفاق.

وقف إطلاق النار في غزة

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يعد دليلًا على نجاح الدبلوماسية الأمريكية. 

وأشار بلينكن إلى أن أعداء الولايات المتحدة أصبحوا أضعف مع اقتراب نهاية ولاية الرئيس جو بايدن، مقدمًا الشكر لمصر وقطر على جهودهما في التوصل إلى هذا الاتفاق.

وأكد بلينكن أن التنفيذ الفعلي للاتفاق سيبدأ الأحد المقبل، معتبرًا أن هناك آفاقًا إيجابية لمنطقة الشرق الأوسط بعد هذه الخطوة، متوقعًا الإفراج عن مواطنين أمريكيين في إطار صفقة غزة.

وقف إطلاق النار في غزة

ويتضمن اتفاق الهدنة عشرة بنود رئيسية، من أبرزها وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام قابلة للتجديد، مع تعهد الجانبين بوقف جميع الأعمال العدائية خلال هذه الفترة. 

كما يتضمن الاتفاق تبادل الأسرى، حيث سيتم الإفراج عن 50 أسيرًا إسرائيليًا من النساء والأطفال مقابل 150 أسيرًا فلسطينيًا من نفس الفئات.

ويشمل الاتفاق أيضًا السماح بدخول 300 شاحنة مساعدات يوميًا إلى قطاع غزة، محملة بالمواد الغذائية والطبية، مع ضمان حرية حركة السكان على طول شارع صلاح الدين دون تعرضهم لاعتداءات من إسرائيل.

ويعزز الاتفاق الثقة بين الأطراف من خلال إخلاء سماء غزة من الطيران الحربي الإسرائيلي ووقف العمليات العسكرية بالكامل. 

كما سيتم تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة مستقلة تحت إشراف السلطة الفلسطينية، مع فتح معبر رفح بشكل استثنائي.

ويهدف الاتفاق إلى تسليم إدارة قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية بعد انتهاء فترة الهدنة، وبدء عملية إعادة الإعمار في القطاع، وهو ما لاقى ترحيبًا واسعًا بين سكان غزة الذين عبروا عن فرحتهم بهذه الخطوة التي تمثل أملًا في حياة أفضل بعيدًا عن الصراع المستمر.