حكم الصلاة في الأوقات المكروهة .. الإفتاء توضح
حكم الصلاة في الأوقات المكروهة .. أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال طرحه المواطن عادل مناوي من محافظة دمياط بشأن حكم الصلاة في الأوقات المكروهة، وذلك خلال مشاركته في برنامج «فتاوى الناس» الذي تقدمه الإعلامية زينب سعد الدين عبر قناة الناس.
حكم الصلاة في الأوقات المكروهة
وأوضح الشيخ محمد كمال أن هناك فرقًا بين الصلاة الفريضة والصلاة النافلة فيما يتعلق بأدائها في الأوقات المكروهة.
1. الصلاة الفريضة: إذا فات المسلم أداء الصلاة في وقتها بسبب النوم أو النسيان، فإن الإسلام يُجيز قضاءها في أي وقت دون حرج، حتى لو كان في أوقات يُكره فيها أداء الصلوات النافلة، واستدل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها»، فعلى سبيل المثال، إذا فاتت صلاة الظهر أو العصر، يجوز أداؤها بمجرد التذكر، بغض النظر عن الوقت.
2. الصلاة النافلة: وأشار إلى أن هناك أوقاتًا يُكره فيها أداء الصلوات النافلة التي لا سبب لها، ومنها: بعد صلاة العصر حتى غروب الشمس، قبل أذان الفجر الصادق، وفي هذه الأوقات، يُستحب تجنب أداء النوافل التي ليست لها أسباب مشروعة، مثل ركعتين تطوعًا بعد صلاة العصر، ومع ذلك، إذا كانت الصلاة النافلة مرتبطة بسبب معين، كقضاء الوتر أو سجود الشكر أو صلاة تحية المسجد، فلا مانع من أدائها في هذه الأوقات.
قضاء الصلاة في الأوقات المكروهة
وأكد الشيخ محمد كمال أنه إذا كانت الصلاة المقضية هي صلاة فريضة فاتت المسلم، فيجوز قضاؤها في الأوقات المكروهة دون أي حرج شرعي، مشيرًا إلى أن الفقهاء أوضحوا أن المقصود بالكراهة هنا يتعلق بالنوافل التطوعية التي لا سبب لها، وليس بالصلوات المفروضة أو ذات الأسباب المعتبرة شرعًا.
الإفتاء تُشدد على أهمية الصلاة في وقتها
وأكد أمين الفتوى على أهمية الحرص على أداء الصلوات في أوقاتها المحددة، لأن ذلك هو الأصل والواجب، ومع ذلك، فإن الشريعة الإسلامية وضعت حلولًا رحيمة للتعامل مع الحالات الطارئة مثل النسيان أو النوم، مما يعكس سماحة الإسلام وتيسيره على المسلمين.
أوقات يكره فيها الصلاة
أوقات الكراهة لأداء النوافل تُحدد بناءً على حركة الشمس، وتتحدد هذه الأوقات في: وقت شروق الشمس، وعندما تكون الشمس في كبد السماء (قبل أذان الظهر بوقت قصير)، ووقت غروب الشمس، وهذه الأوقات لها دلالات فلكية، ويُفضل تجنب الصلاة فيها لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من نهي عن التطوع فيها.
ودعت دار الإفتاء المصرية إلى متابعة برامجها والإصدارات الدينية لفهم الأحكام الشرعية بطريقة صحيحة ومبسطة، مشيرة إلى أهمية السؤال عن الأمور الدينية لتحقيق الطمأنينة والامتثال للشريعة الإسلامية في أفضل صورها.
