ما حكم فتح القدمين في الصلاة لسد الخلل؟.. اعرف الصح
ما حكم فتح القدمين في الصلاة لسد الخلل؟.. يتساءل الكثير من المسلمين عن حكم فتح القدمين في الصلاة لسد الخلل، والمسافة المعتبرة بين المصلين في صلاة الجماعة.
ما حكم فتح القدمين في الصلاة لسد الخلل؟
وفي هذا الصدد، قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، إن الوقوف في الصلاة يجب أن يكون معتدلاً ومتواضعًا، فلا ينبغي للمصلي أن يتكلف في وقفته أو في فتح قدميه.
وأوضح أن المصلي يجب أن يقف خاشعًا دون مبالغة، مستندًا إلى قوله تعالى: "وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ"، أي أن المسلم يجب أن يتجنب التكلف في سائر عباداته.
هل يجوز فتح القدمين في الصلاة لسد الخلل؟
وأشار عاشور إلى أن الفقهاء قد اتفقوا على أن تسوية الصفوف هي من السنن المؤكدة في صلاة الجماعة، موضحًا أن تسوية الصفوف تعني أن يقف المصلون بشكل منتظم وعلى خط واحد، بحيث لا يتقدم البعض على الآخر، مع سد الفراغات بين المصلين.
وشدد على أنه لا يلزم أن يلصق المصلي قدميه ببعضهما البعض، بل المطلوب هو الوقوف المعتدل بدون تكلف.
وأضاف أن ترك فجوات في الصفوف غير جائز، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناكب، وسدوا الخلل، ولا تذروا فرجات للشيطان".
كيفية سد المسافات بين المصلين
من المعروف أن الإمام في الصلاة يدعو المصلين إلى تسوية الصفوف وسد الفرج بين المصلين، وقد أشار النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى أهمية تسوية الصفوف باعتبارها جزءًا من إقامة الصلاة، كما ورد في حديث أنس بن مالك: "سَوُّوا صُفُوفَكُمْ، فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصُّفُوفِ مِنْ إِقَامَةِ الصَّلاَةِ".
ويعكس هذا الحديث أهمية الالتزام بتسوية الصفوف لتحقيق الترابط بين المصلين، وقد أكد الفقهاء أن تسوية الصفوف وتضييق الفرج بين المصلين هي من السنن التي ينبغي على المسلم الالتزام بها.
هل يجوز فتح القدمين في الصلاة؟
تناولت المذاهب الأربعة قضية فتح القدمين أثناء الصلاة بآراء متباينة، حيث أكدت على ضرورة الوقوف المعتدل، وجاءت الآراء كالآتي:
- في المذهب الحنفي، يُفضل فتح القدمين بمقدار أربع أصابع، بحيث إذا زاد أو نقص عن ذلك يُكره.
- في المذهب الشافعي، يُقدّر الفتح بقدر شبر، مع الكراهة في حال زيادة المسافة عن ذلك.
- أما المالكية، فقد اعتبرت أن التفريج بين القدمين هو أمر مندوب، ويجب أن يكون في حالة متوسطة بحيث لا يضمهما ولا يوسعهما بشكل مفرط.
- المذهب الحنبلي وافق المالكية في هذا التقدير، حيث لا فرق بين كونه مندوبًا أو سنة، المهم هو الوسطية في فتح القدمين.