حكم التلفظ بعبارة "اللي عايزه ربنا يكون".. رد صادم من الإفتاء
حكم التلفظ بعبارة "اللي عايزه ربنا يكون".. تعد اللغة التي يستخدمها المسلمون في حياتهم اليومية من الأمور التي ينبغي أن يُتَحَرى فيها الصواب، خاصة عندما يتعلق الأمر بالكلمات التي تُستخدم في وصف الله عز وجل، ومن هذه الكلمات الشائعة في المجتمع عبارة "اللي عايزه ربنا يكون"، والتي يتداولها الكثيرون في سياقات مختلفة.
حكم التلفظ بعبارة "اللي عايزه ربنا يكون"
وفي هذا السياق، قالت دار الإفتاء المصرية، إن التلفظ بعبارة "اللي عايزه ربنا يكون"، أمر غير جائز شرعًا.
وأوضحت أن هذا الحكم يعود إلى أن كلمة "عايز" أو "عاوز" في اللغة العربية تحمل دلالة على الفقر والاحتياج، ويشير علماء اللغة إلى أن أصل الكلمة يرجع إلى الجذر "عَوَزَ"، والذي يعني الحاجة والعجز عن نيل ما يطلبه الإنسان.
وتابعت، وقد جاء في معاجم اللغة أن "عَوزَ الشيء" يعني افتقاره، وأن "عَوِزَ الرجل" يشير إلى افتقاره أو حاجته، وبناءً على هذه المعاني اللغوية، فإن استخدام هذه الكلمة في وصف الله سبحانه وتعالى يتضمن إساءة قد لا تتوافق مع تعظيم الذات الإلهية.
حكم مقولة "اللي عايزه ربنا يكون"
وأكدت الدار أن تعظيم الله عز وجل لا ينبغي أن يتضمن أي لفظة أو تعبير قد يشير إلى النقص أو العجز، حتى وإن كان المعنى الاصطلاحي في بعض الأحيان قد يختلف عن المعنى اللغوي الأصلي.
وتناولت دار الإفتاء مسألة تلفظ بعض الأشخاص بهذه العبارات، موضحة أن هذا السلوك لا يليق بالله، خاصة إذا كان الفرد يدرك المعنى اللغوي للكلمة، ويجب توجيه الناس لعدم استخدام مثل هذه الألفاظ تجنبًا لأي سوء فهم قد يُوقع في التعارض مع التوحيد وتعظيم الله.
النهي عن وصف الله بالفقر والاحتياج
وفي إطار توجيه التحذيرات، ذكرت دار الإفتاء أن القرآن الكريم قد حذر من وصف الله بالفقر أو الاحتياج، وقال تعالى في سورة آل عمران: ﴿لَقَدْ سَمِعَ اللَّـهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِياءُ...﴾، حيث شجب هذا النوع من الطعن في الذات الإلهية، والذي يتضمن وصف الله بالعجز والفقر، وهذا أمر محرم لا يمكن قبوله أو السكوت عليه.