وزير التعليم: نظام البكالوريا الجديد فرصة للأهالي للقضاء على الدروس الخصوصية
نظام البكالوريا الجديد.. كشف محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن أكثر من 20 دولة ناجحة عالميًا تعتمد على تقييم طلابها بشكل دوري خلال مسيرتهم الدراسية، وهو ما يعد جزءًا من منظومتها التعليمية المتقدمة.
نظام البكالوريا الجديد
وفي حديثه عن الوضع الحالي في النظام التعليمي المصري، أوضح وزير التعليم أنه لا توجد دولة في العالم تفرض على طلاب المرحلة الثانوية دراسة 32 مادة دراسية، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا.
وأكد أنه لابد من إيجاد حلول مستدامة للتعامل مع المشكلات التي يواجهها حوالي 3 ملايين أسرة مصرية تعاني من ظروف اقتصادية صعبة، خاصة في ما يتعلق بتكاليف التعليم والدروس الخصوصية.
نظام البكالوريا الجديد بديل الثانوية العامة
وتطرق عبد اللطيف إلى موضوع معاناة المعلمين في الصف الأول الثانوي، الذين كانوا يدرسون 14 مادة في الأسبوع بمعدل 40 حصة أسبوعيًا.
وأوضح أن الوقت المخصص لكل مادة، والذي لا يتجاوز حصتين أسبوعيًا لمواد التخصص، هو غير كاف لتغطية المنهج بالكامل، حيث يحتاج المنهج إلى 100 ساعة شرح بينما لا يتوفر للمعلمين سوى 45 دقيقة للحصة الواحدة في مدة 23 أسبوعًا دراسيًا، ما يضطر الطلاب إلى اللجوء إلى الدروس الخصوصية لإتمام دراستهم.
نظام البكالوريا المصرية
جاءت هذه التصريحات في إطار المناقشات الجارية بشأن تطوير النظام التعليمي في مصر، حيث بدأ وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الحديث عن نظام شهادة البكالوريا المصرية كبديل للثانوية العامة، وذلك ضمن فعاليات الحوار المجتمعي التي انطلقت مؤخرًا.
ويهدف هذا النظام إلى إعادة هيكلة المنهج التعليمي بما يتيح للطلاب فرصًا أفضل للدراسة والتفوق.
جلسات الحوار المجتمعي
بدأت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، سلسلة من جلسات الحوار المجتمعي التي تهدف إلى طرح فكرة نظام البكالوريا المصرية للنقاش.
وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور عدد من الوزراء، من بينهم الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى وزير التربية والتعليم محمد عبداللطيف.
أهداف نظام البكالوريا المصرية
وتهدف سلسلة من الاجتماعات النقاشية إلى الاستماع لآراء الخبراء والمتخصصين وكذلك مختلف الأطراف المعنية، مثل مجالس الأمناء والأباء والمعلمين.
ومن أبرز النقاط التي سيتم مناقشتها هي تقليل عدد المواد الدراسية التي يدرسها الطلاب، مما يسهم في تخفيف العبء على الأسر المصرية.
كما سيتم النظر في إمكانية توفير مسارات مختلفة للطلاب لاختيار ما يتناسب مع اهتماماتهم، مع إعادة النظر في القواعد العامة لمجموع الدرجات، وكذلك السماح بإجراء محاولات متعددة للطلاب لإجراء امتحانات في المواد المختلفة.