متى تكون صلاة المأموم باطلة؟.. الإفتاء تجيب
متى تكون صلاة المأموم باطلة؟.. أكدت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، على أهمية صلاة الجماعة، مشيرة إلى أن لها ثوابًا كبيرًا عند الله سبحانه وتعالى، وأن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بها، وأكد على ضرورة الحرص على اغتنام فضلها.
متى تكون صلاة المأموم باطلة؟
وفي ردها على سؤال حول حكم سبق المأموم للإمام أثناء صلاة الجماعة، أوضحت اللجنة أنه لا يجوز للمأموم أن يسبق الإمام في الصلاة، بل يجب عليه اتباعه.
وأشارت إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال: "إنما جعل الإمام ليؤتم به، فلا تختلفوا عليه، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد". (رواه الشيخان).
كما استشهدت اللجنة بحديث آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أيها الناس، إني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالقيام ولا بالقعود ولا بالانصراف"، (رواه أحمد ومسلم عن أنس بن مالك).
ما الحكم إذا سبق المأموم الإمام في تكبيرة الإحرام؟
وأكدت اللجنة أنه إذا سبق المأموم الإمام في تكبيرة الإحرام، فإن الصلاة لا تصح، لأنها تكون قد بُنيت على أساس غير صحيح، وهو ما يتفق عليه جميع المذاهب الفقهية.
وأشارت إلى أنه إذا سبق المأموم الإمام في أحد أركان الصلاة عمدًا، فإن الصلاة تكون باطلة، كأن يركع أو يرفع رأسه قبل الإمام، مؤكدة أن هذا كان رأي الصحابي ابن مسعود، الذي قال لمن سبق الإمام في الركوع: "لا وحدك صليت ولا بإمامك اقتديت"، وأمره بإعادة الصلاة.
وتابعت: أما إذا كان السبق غير عمدي، مثل السهو أو الخطأ، فيجب على المأموم العودة إلى متابعة الإمام، ولا تبطل صلاته في هذه الحالة.
حكم صلاة الجماعة
وفيما يتعلق بـحكم صلاة الجماعة، أفاد الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، أن صلاة الجماعة فرض كفاية وليست فرض عين.
وأوضح أنه ينبغي للإنسان أن يحرص على المشاركة في صلاة الجماعة قدر استطاعته، وألا يداوم على الصلاة منفردًا حتى لا يحرم نفسه من الأجر الكبير الذي توفره صلاة الجماعة.
وأشار إلى أن صلاة الرجل في جماعة تعدل صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "صَلاَةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلاَةَ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً".
وأضاف أنه لا ينبغي للمسلم أن يترك هذه الفضيلة العظيمة، إذ من يترك صلاة الجماعة يفوت على نفسه هذا الأجر الكبير، لافتًا إلى أنه في حال لم يتمكن الشخص من صلاة الجماعة، فلا حرج عليه، إذ إنها فرض كفاية وليس فرض عين.
