هل الإسراء والمعراج كان في شهر رجب؟.. أقوال العلماء تحدد
هل الإسراء والمعراج كان في شهر رجب؟.. تعد رحلة الإسراء والمعراج من أبرز المعجزات التي حدثت للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أُسري به من مكة إلى القدس، ومن ثم عُرج به إلى السماوات العُلى.
الإسراء والمعراج.. معجزة إلهية عظيمة
لم تكن رحلة الإسراء والمعراج مجرد حدث عادي في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم)، بل كانت معجزة إلهية عظيمة، حيث أسرى الله سبحانه وتعالى بالنبي من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس، ثم عُرج به إلى السماء.
وقد جاء هذا الحدث لتخفيف ما كان يعانيه النبي الكريم من مشقة بعد محنة الطائف، وفقدان عمه وأم المؤمنين خديجة رضي الله عنها، كما كانت رحلة الإسراء والمعراج تأكيدًا لصدق نبوته ولإظهار بعض من آيات الله العظيمة.
هل الإسراء والمعراج كان في شهر رجب؟
تعددت الآراء حول وقت حدوث معجزة الإسراء والمعراج، حيث قال بعض العلماء إنها حدثت قبل الهجرة بثلاث سنوات، بينما ذهب آخرون إلى أنها وقعت قبل الهجرة بسنة واحدة، وهو ما يُعتبر الأقرب من الناحية التاريخية.
ومن بين الأقوال الأخرى، ذكر البعض أن الحادثة وقعت قبل الهجرة بشهر واحد، بينما قال آخرون إنها كانت قبل الهجرة بخمس سنوات.
متى كانت الإسراء والمعراج؟
بالإضافة إلى الخلاف حول السنة التي وقع فيها الإسراء والمعراج، اختلف المؤرخون أيضًا في تحديد اليوم الذي حدثت فيه هذه المعجزة.
وذكر البعض أن هذه الرحلة كانت في ليلة الجمعة، بينما قال آخرون إن معجزة الإسراء والمعراج حدثت في ليلة السبت أو الإثنين، بينما أشار بعض العلماء إلى أن الإسراء والمعراج وقع في اليوم نفسه الذي ولد فيه النبي (صلى الله عليه وسلم)، مستشهدين بتوافق عدة أحداث هامة في حياة النبي.
قصة الإسراء
بدأت رحلة الإسراء عندما جاء جبريل عليه السلام مع ميكائيل ومَلَك آخر، فشقوا صدر النبي وغسلوه بماء زمزم، ثم ملؤوا قلبه بالإيمان والحكمة.
وبعدها أركبوه دابة البراق، التي انطلقت به إلى المسجد الأقصى في القدس، وفي المسجد الأقصى، ربط النبي البراق وصلّى بالأنبياء في ركعتين، ثم أخذ النبي صلى الله عليه وسلم في رحلته إلى السماء.
قصة المعراج.. رحلة إلى السماوات العُلا
بدأت رحلة المعراج حينما صعد النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى السماء برفقة جبريل عليه السلام، وفي كل سماء، كان النبي يرى بعض الأنبياء، بدءًا من السماء الأولى حيث رأى زكريا وعيسى عليهما السلام، ثم في السماء الثانية حيث راي يوسف عليه السلام، وهكذا حتى وصل إلى السماء السابعة حيث لقى إبراهيم عليه السلام، وفي النهاية، وصل النبي إلى سدرة المنتهى، حيث تقدمت له الملائكة ليعرج به إلى العرش.
فرض الصلاة في المعراج
من أبرز ما حدث في رحلة المعراج هو فرض الصلاة على الأمة الإسلامية، فقد فرض الله سبحانه وتعالى خمسين صلاة يوميًا على النبي وأمته، إلا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) طلب التخفيف بعد استشارة النبي موسى عليه السلام، حتى أصبحت خمس صلوات في اليوم والليلة.
هل كان الإسراء والمعراج بالجسد أم بالروح؟
تعد رحلة الإسراء والمعراج من أكثر الرحلات غموضًا في التاريخ، ويرتبط السؤال حول ما إذا كانت قد حدثت بالروح فقط أو بالجسد والروح معًا، إلا أن العلماء متفقون على أن الإسراء كان بالروح والجسد معًا، كما هو واضح من الآيات القرآنية التي أشارت إلى وقوع الحادثة بأجسادهم وأرواحهم.
وفيما يتعلق بالمعراج، اختلف العلماء حول ما إذا كان بالجسد فقط أو بالروح أيضًا، لكن الأكثرية ترى أنه حدث بالجسد والروح معًا.