اجتماعات الرياض بشأن سوريا.. دبلوماسي: وجود الميليشيات على الأرض يثير المخاوف

اجتماعات الرياض بشأن سوريا، أكد السفير علي الحفني مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن اجتماعات الرياض تمثل "مبادرة طيبة" من المملكة العربية السعودية تهدف إلى دراسة الأوضاع في سوريا وسبل دعم الدولة السورية الجديدة خلال المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى وضع ترتيبات تساعد في "إنجاز المرحلة الانتقالية في سوريا بسلاسة وسلام وفق تطلعات الشعب السوري".

وأشار إلى أهمية هذا الاجتماع بالنظر إلى مكانة سوريا الحيوية في المنطقة العربية، في ظل الأزمات التي تعصف بها والتي توصف بأنها "منطقة ملتهبة".

اجتماعات الرياض بشأن سوريا

وأوضح البيان الختامي للاجتماع أنه تم التركيز على دعم عملية انتقالية سياسية في سوريا تشمل جميع القوى السياسية والاجتماعية السورية، مع الحفاظ على حقوق جميع السوريين، بالإضافة إلى مشاركة مختلف مكونات الشعب السوري في هذه العملية، بالإضافة أنه تم التأكيد على أهمية معالجة التحديات والمخاوف لدى جميع الأطراف من خلال الحوار، وتقديم الدعم والنصح بما يضمن احترام استقلال سوريا وسيادتها.

اجتماعات الرياض بشأن سوريا

وشدد "الحفني" على أن اجتماعات الرياض أكدت على الثوابت التي تجمع الدول العربية، وفي مقدمتها "ضرورة الحفاظ على وحدة الدولة السورية وكامل ترابها الوطني"، مع التأكيد على ضرورة أن تكون المرحلة المقبلة جامعة لجميع الأطراف والقوى السياسية في سوريا، باعتبار ذلك "الضمانة الوحيدة لاستقرار الأوضاع وعودة الدولة السورية إلى مكانتها الطبيعية التي تستحقها".

وكشف مساعد وزير الخارجية الأسبق عن أن "الدول العربية ليس لها أي أطماع في سوريا ولا تسارع في التدخل"، بل تتحرك على أرضية ثابتة تهدف إلى الحفاظ على الدولة السورية، بينما تعاني سوريا من "وجود أجنبي وتدخلات أجندات خارجية متعددة تسعى لتحقيق مصالحها الخاصة على حساب مصلحة الشعب السوري".

اجتماعات الرياض بشأن سوريا

وأشار إلى أن "الوضع في سوريا لا يزال يعاني من الضبابية وعدم وضوح الرؤية، في ظل وجود ميليشيات وقوى مسلحة بعيدًا عن الدولة، ونشاط لجماعات إرهابية"، مؤكدًا على ضرورة أن تتفهم الإدارة السورية هذه التحديات وتعمل على حلها لضمان استقرار الأوضاع الداخلية في البلاد، وطمأنة دول الجوار السوري.

وشهد اجتماع الرياض حضور ممثلين عن الإدارة السورية الجديدة، إلى جانب ممثلين من نحو 17 دولة، شملت دول مجلس التعاون الخليجي ولجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسوريا، والتي تضم كلا من مصر ولبنان والأردن والعراق. كما شاركت في الاجتماع دول أخرى مثل فرنسا وتركيا والمملكة المتحدة وإسبانيا وألمانيا، بينما كانت الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا ممثلتين على مستوى نائب وزير الخارجية.