الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

تفاصيل تورط داعش بمحاولة تفجير مقام السيدة زينب في سوريا

مقام السيدة زينب
مقام السيدة زينب بسوريا

أعلنت السلطات في سوريا يوم أمس عن إحباط مخطط كان يهدف لتنفيذ تفجير في مقام السيدة زينب جنوب دمشق، كان يُحتمل أن يُثير فتنة داخلية في البلاد.

وأفاد مصدر في جهاز الاستخبارات العامة التابع للإدارة السورية الجديدة في بيان له، بأنه تم اعتقال الأشخاص الذين كانوا يخططون للعمل الإرهابي الذي كان يستهدف المدنيين السوريين.

وكما أظهرت الصور التي نشرتها وزارة الداخلية أربعة أشخاص تم القبض عليهم، بالإضافة إلى كميات من الأسلحة والمتفجرات كانت بحوزتهم.

من جانبه، أعرب "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن قلقه من إمكانية استخدام إيران لخلايا تنظيم "داعش" لتنفيذ تفجيرات قد تؤدي إلى إشعال فتنة في المنطقة.

في الأثناء، يعقد اليوم في الرياض اجتماع لوزراء الخارجية وممثلي دول عربية وغربية، بمشاركة ممثلين عن المنظمات الأممية، لمناقشة الوضع الراهن في سوريا، وكان وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة، أسعد الشيباني، قد وصل مساء الجمعة إلى الرياض للمشاركة في الاجتماع.

الاستخبارات السورية تحبط محاول تفجير مقام السيدة زينب

ي بيانٍ رسمي، أعلن مصدر من جهاز الاستخبارات العامة التابع للإدارة السورية الجديدة أنه بالتعاون مع إدارة الأمن العام في ريف دمشق، تم إحباط محاولة من قبل تنظيم "داعش" لتنفيذ تفجير داخل مقام السيدة زينب، الواقع في محيط العاصمة دمشق. وأضاف المصدر أنه تم اعتقال المتورطين في التخطيط للعمل الإرهابي الذي كان يستهدف الشعب السوري، وقد تم نشر صور تظهر أربعة من المعتقلين مع كميات من الأسلحة والمتفجرات التي كانت بحوزتهم.

جانب من المضبوطات

من جهة أخرى، عبر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن قلقه من احتمالية استخدام إيران لخلايا تنظيم "داعش" لتنفيذ تفجيرات تهدف إلى إثارة الفتنة الطائفية في سوريا وتعزيز النفوذ الإيراني في المنطقة، مستغلةً هذه الأحداث لإظهار ضعف القيادة العسكرية الجديدة. وقد أشار المرصد إلى أن بعض الجهات، خصوصاً الميليشيات الإيرانية، قد تستغل حالة الفوضى السائدة في البلاد عقب سقوط النظام لترويج أخبار مفبركة تهدف إلى إثارة الرعب بين المدنيين.

وفي تقريره، حذر المرصد من انتشار وثائق مزورة على مواقع التواصل الاجتماعي، واحدة منها تحمل توقيع قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع، وتدعي إصدار أوامر عسكرية لحرق المقامات الشيعية في سوريا، بما في ذلك مقام السيدة زينب، وهو أمر نفته السلطات السورية تماماً.

تعد هذه الواقعة هي الأولى من نوعها التي يظهر فيها تنظيم "داعش" في محيط العاصمة دمشق منذ عام 2018، وهو ما يُعتبر بمثابة مؤشر على تزايد التحديات الأمنية في سوريا بعد سقوط نظام الأسد. ووفقاً للمصادر في دمشق، فإن كميات كبيرة من الأسلحة التي كانت بحوزة الميليشيات المتحالفة مع النظام السابق لا تزال مخبأة، مما يمثل تهديداً حقيقياً في الفترة الانتقالية ويزيد من احتمالية حدوث فوضى أمنية.

القبض على عناصر من داعش

وأشارت المصادر إلى أن الإدارة الجديدة تواجه عدداً من التحديات الأمنية، أبرزها العناصر الرافضة للتسوية من قوات النظام السابق، إضافة إلى خلايا تنظيم "داعش" التي تواصل الانتشار في بعض المناطق مستفيدةً من حالة الفراغ الأمني. 

كما تحدثت المصادر عن صعوبات كبيرة في دمج العناصر المسلحة الأجنبية في وزارة الدفاع السورية.

وتابع المصدر أن الوضع الأمني في سوريا يظل هشاً، حيث لا تزال الأجهزة الأمنية والعسكرية المشكّلة حديثاً تعاني من نقص في الخبرات والكفاءات. وقد برز هذا الضعف بشكل واضح في حادثة التدافع التي وقعت في الجامع الأموي مؤخراً، ما أسفر عن مقتل ثلاث نساء وإصابة خمسة أطفال. وأضافت المصادر أن حوادث الخطف والانتقامات الفردية تشكل أيضاً تهديداً كبيراً للسلم الأهلي في سوريا.

ومنذ سقوط النظام، أورد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن هناك 132 جريمة قد وقعت في مناطق متفرقة من سوريا، أسفرت عن مقتل 226 شخصاً، بينهم 212 رجلاً، تسع نساء، وخمسة أطفال.

 

 

 

 

تم نسخ الرابط