عويضة عثمان: الخشوع في الصلاة أساس القبول|فيديو
رد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال وجهته إحدى المتابعات لبرنامج فتاوى الناس حول حكم إعادة الصلاة بعد أن صلت بسرعة بسبب حالتها الصحية.
وخلال لقاء مع الإعلامي مهند السادات في برنامج "فتاوى الناس" الذي يُعرض على قناة الناس، أوضح الشيخ عويضة أنه لا ينبغي للمسلم التسرع في أداء الصلاة إلى درجة تؤثر على صحة الأركان.
وأكد عويضة أن السرعة في الصلاة يجب ألا تأتي على حساب الخشوع أو الاستقرار في الأركان، وهي أساس الصلاة المقبولة.
وأضاف أمين الفتوى أنه في حال كان الشخص مريضًا أو يعاني من تعب، يمكنه أداء الصلاة وفق قدرته، ولكن من الضروري أن يطمئن في الركوع والسجود وألا يتسرع بما يُخل بأداء الأركان. واستشهد بما ورد في السنة النبوية، حيث دخل رجل المسجد وصلى بسرعة دون استقرار في أركان الصلاة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "ارجع فصلي فإنك لم تصل"، في تأكيد على أهمية الاطمئنان في أداء الصلاة.
أما عن حكم إعادة الصلاة في حالة السرعة بسبب المرض، فقد أشار الشيخ عويضة إلى أنه إذا كانت فاطمة قد أكملت الصلاة بشكل صحيح حسب قدرتها، فلا حاجة لإعادتها، وأكد أنه لا مشكلة في أداء الصلاة بسرعة طالما أن الأركان تم أداؤها على الوجه الصحيح.
الإفتاء تجيب ما حكم الإسراع في الصلاة؟
وجاء في جواب دار الإفتاء عبر موقعها الؤسمي: الجواب على هذا السؤال يتعلق بفهم ضابط الإسراع الذي قد يؤثر على صحة الصلاة، إذ يؤثر الإسراع في الصلاة عليها فعندما يؤدي المصلي الركن دون الاستقرار فيه، وهو ما يعرف بالطمأنينة. الطمأنينة في الصلاة تعني الاستقرار النسبي للأعضاء في كل ركن من أركان الصلاة، وهي تستغرق وقتًا قصيرًا يكفي لذكر التسبيح الواجب في الركوع والسجود، مثل قول "سبحان ربي العظيم" في الركوع و"سبحان ربي الأعلى" في السجود، ولو مرة واحدة على الأقل.
وحدد الفقهاء أن المصلي يجب أن يطمئن في كل ركن من الصلاة، بحيث يستقر جسده بشكل يسمح بإتمام الدعاء أو التسبيح في ذلك الركن. إذا تمت هذه الطمأنينة، فإن الصلاة تكون صحيحة ولا يُعتبر الإسراع فيها مخلًا بصحتها.
أما إذا لم يتم المصلي الاستقرار في الأركان، وكان الإجراء سريعًا بشكل يخل بالطمأنينة، فإن ذلك قد يؤدي إلى فساد الصلاة لذلك، الإسراع الذي يُخلّ بالصلاة هو الإسراع الذي يُفقد الطمأنينة في الركوع أو السجود أو غيره من الأركان الأساسية.