مفاجأة.. شيخ الأزهر أحمد الطيب كان سببًا في دخول أسرة فرنسية الإسلام
تناول الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في الحلقة الـ 15 من برنامجه الإمام الطيب، قضية تكيف المسلمين مع المجتمعات الغربية، وكيفية التوازن بين الحفاظ على الهوية الإسلامية واحترام العادات والتقاليد الغربية، وفي هذا الإطار ينشر موقع الأيام المصرية التفاصيل الخاصة بهذا الخبر.
واقعة إسلام أسرة فرنسية على يد الشيخ أحمد الطيب
حيث كشف الشيخ أحمد الطيب عن واقعة شخصية حدثت في السبعينات من القرن الماضي، عندما كان يعيش في فرنسا، وأسفرت عن إسلام أسرة فرنسية، قائلًا: إنه حينما عاش مع الأسرة الفرنسية وضع شروطًا للحفاظ على عاداته الإسلامية، مثل عدم الجلوس على طاولة الطعام التي تحتوي على خمر، مضيفًا: "أعترف أنني لم أدعهم إلى الإسلام بشكل مباشر كما يحدث الآن، لكنني حافظت على واجبات ديني كاملة، سواء من الأمانة أو الإلتزام بالآداب الإسلامية عند زيارة الآخرين".
وأشار إلى أن المرأة في تلك الأسرة، على الرغم من أنها لم تكن مسلمة، كانت تحترم عادات المسلمين وكانت تظهر دائمًا بغطاء الرأس احترامًا له، وبعد عودته إلى القاهرة، فوجئ بأن هذه الأسرة قد قررت الدخول في الإسلام وأخبرته برغبتها في ذلك.
دعوة للإسلام من خلال السلوك
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد الطيب أن السلوك الحسن هو الوسيلة الأفضل للدعوة إلى الإسلام، موضحًا أن سلوك المسلمين الجيد في المجتمعات الغربية يساهم في تغيير صورة الإسلام في أعين الآخرين، وقال: “الغربيون يتأثرون بالسلوك الجيد والعمل، وهذه هي الطريقة المثلى للتعريف بالإسلام”، مشيرًا إلى أن بعض السلوكيات قد تنفر غير المسلمين من المسلمين، مما يتطلب وعيًا أكبر في التعامل.
المسلمون في الغرب
كما دعا شيخ الأزهر إلى ضرورة أن تتفهم المجتمعات الغربية وضع المسلمين الذين يعيشون بينهم، مشيرًا إلى أن الإسلام يفرض على أتباعه سلوكيات وأخلاقيات قد لا تتوافق مع العادات الغربية، ومع ذلك، أكد أن المجتمعات الغربية تضمن المساواة والعدالة وحقوق الإنسان، مشيرًا إلى مثال في سويسرا عندما حكم القضاء بأحقية المسلمين في تحويل بناية قديمة إلى مسجد رغم اعتراض الجيران، بشرط أن يتم هذا التحويل بطريقة لا تتعارض مع ثقافة المجتمع المحلي.
احترام ثقافة الآخرين
ومن جانبه شدد الدكتور الطيب على أهمية احترام المسلمين لثقافات الشعوب التي يعيشون فيها، مناديًا الشباب المسلم المقيم في الغرب بأن يتجنبوا الصراعات الثقافية والإيديولوجية وأن يقدموا الإسلام بصورة تجذب الآخرين، موضحًا أن الدين الإسلامي يتطلب منهجًا حكيمًا في التعامل مع الثقافات المختلفة، وأشار إلى مبدأ قرآني مهم: "ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن".
موائمة الإسلام مع الحياة الغربية
وأوضح شيخ الأزهر أن المسلمين في الغرب يمكنهم التكيف مع بيئاتهم الجديدة ولكن بشرط ألا يتجاوزوا حدود الشريعة الإسلامية، وذكر أن الإسلام به قواعد مرنة مثل "حياة الضرورة" التي تسمح ببعض التعديلات في الفتاوى وفقًا لظروف الزمان والمكان، ولكن هذه الموائمة يجب أن تظل في حدود الشريعة.
نصيحة للمسلمين في الغرب
كما دعا الدكتور أحمد الطيب المسلمين في الغرب إلى التعايش بسلام مع المجتمعات الغربية، مع الحفاظ على قيمهم وأخلاقياتهم الإسلامية، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون التطبيق الصحيح للإسلام هو أفضل وسيلة للدعوة، كما كان الصحابة عندما هاجروا إلى الحبشة أو الجيل الأول من المسلمين في أوروبا.