اسباب جرثومة المعدة واعراضها.. هل تشفى بدون علاج؟
جرثومة المعدة، أو بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري (Helicobacter pylori)، هي نوع من البكتيريا التي تصيب المعدة وتسبب العديد من المشكلات الصحية مثل التهاب المعدة وقرحة المعدة، بل وقد تساهم في الإصابة بسرطان المعدة على المدى الطويل، وتعد هذه البكتيريا السبب الرئيسي لقرحة المعدة، وينشر موقع الأيام المصرية التفاصيل الخاصة بهذا الخبر.
أعراض جرثومة المعدة
غالبًا ما لا تظهر أعراض جرثومة المعدة فورًا، فقد يكون المصاب بها يحملها لسنوات دون أن يلاحظ ذلك، ومع ذلك، عندما تظهر الأعراض، قد تكون متعلقة بالتهاب المعدة أو القرحة الهضمية.
أعراض التهاب المعدة:
- الغثيان.
- التقيؤ.
- آلام في البطن.
- الانتفاخ.
أعراض القرحة الهضمية:
- ألم مستمر في البطن، وغالبًا ما يكون أسفل الضلوع وأعلى السرة.
- الألم قد يزداد سوءً على معدة فارغة أو في الليل.
- الألم يتحسن عند تناول الطعام أو شرب الحليب أو استخدام أدوية مضادة للحموضة.
أعراض القرحة التي تنزف:
- القيء الدموي أو الذي يشبه القهوة المطحونة.
- براز أسود أو دموي أو يشبه القطران.
أعراض جرثومة المعدة عند الأطفال
تظهر الأعراض عند الأطفال عادةً على شكل التهاب في المعدة أو مرض القرحة الهضمية، وتشمل الأعراض المشتركة:
- الغثيان والتقيؤ.
- ألم في البطن.
- انتفاخ.
ويظهر الألم عند الأطفال الأكبر سنًا بشكل أكثر وضوحًا في الجزء العلوي من البطن، وتزداد شدته عند وجود معدة فارغة، كما أن القرحة التي تنزف قد تؤدي إلى القيء الدموي أو البراز الأسود.
اسباب جرثومة المعدة واعراضها
تعد جرثومة المعدة من المشكلات الصحية الشائعة عالميًا، حيث تصيب حوالي 50% إلى 75% من الناس، ومع ذلك، فإن معظم المصابين بها لا يعانون من أعراض، ويعتقد أن العدوى تنتقل عن طريق:
- الطعام والماء الملوثين.
- ملامسة اللعاب أو سوائل الجسم الأخرى لشخص مصاب.
- عدم غسل اليدين جيدًا بعد استخدام المرحاض.
هل جرثومة المعدة معدية؟
نعم، جرثومة المعدة يمكن أن تنتقل من شخص لآخر، وتنتقل عادةً عبر التقبيل أو من خلال ملامسة اللعاب، بالإضافة إلى انتقالها عبر الأيدي الملوثة أو الطعام والماء الملوثين.
خطورة جرثومة المعدة
تتكاثر هذه البكتيريا في الطبقة المخاطية للمعدة والاثني عشر، وتفرز إنزيما يسمى "اليورياز" الذي يحول اليوريا إلى أمونيا، مما يحمي البكتيريا من تأثير الحمض المعدي، وعندما تتكاثر البكتيريا، قد تؤدي إلى التهاب المعدة وقرحة المعدة أو الأمعاء.
وإذا تركت عدوى جرثومة المعدة دون علاج، قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة على المدى البعيد، للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي قوي للإصابة بسرطان المعدة أو عوامل خطر أخرى قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
تحليل جرثومة المعدة
يتم تشخيص جرثومة المعدة عبر عدة طرق، أهمها:
- اختبار التنفس: يتم تناول محلول خاص ثم قياس مستوى ثاني أكسيد الكربون في الزفير قبل وبعد تناوله، إذا ارتفع المستوى بعد شرب المحلول، فهذا يشير إلى وجود جرثومة المعدة.
- اختبار البراز: يتم اختبار عينة من البراز للكشف عن بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري.
- التنظير العلوي: يتم إدخال أنبوب مرن عبر الحلق إلى المعدة لأخذ عينة من الأنسجة لفحص وجود الجرثومة.
علاج جرثومة المعدة
يعتمد علاج جرثومة المعدة على استخدام مجموعة من الأدوية التي تتضمن:
- مضادات حيوية: للقضاء على البكتيريا.
- أدوية مضادة للحموضة: لتقليل مستوى الحمض في المعدة وتخفيف الأعراض.
- علاج الثنائي أو الثلاثي: يشمل الجمع بين أدوية مضادة للبكتيريا وأدوية مضادة للحموضة.
من المهم أن يتابع المريض العلاج بشكل كامل حتى لو تحسنت الأعراض، لأن التوقف عن العلاج في وقت مبكر قد يؤدي إلى عودة العدوى.
هل تشفى جرثومة المعدة بدون علاج؟
لا توجد طريقة مؤكدة للقضاء على جرثومة المعدة (بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري) بشكل نهائي دون استخدام الأدوية، وعلى الرغم من أن بعض العلاجات الطبيعية قد تساعد في تخفيف الأعراض المتعلقة بالإصابة بهذه الجرثومة، إلا أنها لا تقضي على البكتيريا نفسها، لذلك، إذا تم تشخيصك بجرثومة المعدة، من المهم اتباع خطة العلاج التي يصفها لك الطبيب، والتي تتضمن غالبًا المضادات الحيوية والأدوية الأخرى التي تساعد على قتل البكتيريا وتقليل الحموضة في المعدة.
هل تشفى جرثومة المعدة بدون علاج؟
إذا كنت تعاني من جرثومة المعدة، فإن الأعراض قد تزداد سوءً بعد تناول بعض الأطعمة والمشروبات، ومن المهم مراقبة نوعية الطعام والشراب الذي تتناوله، خاصة إذا لاحظت تدهور حالتك بعد تناول أصناف معينة، وفيما يلي قائمة بالأطعمة التي يُنصح بتجنبها:
- الشوكولاتة: تحتوي على مواد قد تزيد من حموضة المعدة وتؤدي إلى تفاقم الأعراض.
- الأطعمة الدهنية: مثل اللحوم الدهنية والزبدة، حيث أن الأطعمة الغنية بالدهون قد تبطئ عملية الهضم وتزيد من تهيج المعدة.
- الأطعمة المقلية: مثل رقائق الشيبس، حيث أن الأطعمة المقلية قد تساهم في زيادة الحموضة وتسبب اضطرابات في المعدة.
- الأطعمة الحامضة: مثل صوص الطماطم والحمضيات (كالبرتقال والليمون)، لأن الأطعمة الحامضة تزيد من تهيج بطانة المعدة.
- الكافيين: يوجد بشكل أساسي في القهوة والشاي، ويعد الكافيين من المحفزات التي قد تساهم في زيادة الحموضة في المعدة، مما يفاقم الأعراض.
- الأطعمة الحارة والتوابل: الأطعمة التي تحتوي على توابل حارة قد تسبب تهيج المعدة وزيادة الألم.
- الأطعمة المدخنة: مثل اللحوم المدخنة، قد تحتوي على مواد قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض.
- الأطعمة المالحة: الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الملح قد تؤدي إلى تهيج المعدة.
- اللحوم المصنعة: مثل النقانق والتيركي، التي تحتوي على مواد قد تؤثر على صحة المعدة.
- الكحول: يُعد الكحول من المهيجات القوية للمعدة، حيث يزيد من تهيج جدار المعدة ويساهم في تفاقم الأعراض الناتجة عن جرثومة المعدة.
نصائح إضافية
- يُفضل تناول وجبات صغيرة ومتكررة بدلًا من تناول وجبات كبيرة.
- حاول تجنب تناول الطعام قبل النوم مباشرة.
- تأكد من شرب الماء بكميات كافية للحفاظ على ترطيب المعدة.
إذا كنت تشكو من أعراض جرثومة المعدة، من الأفضل أن تتجنب الأطعمة المذكورة أعلاه، وتستشير طبيبك للحصول على العلاج والنصائح المناسبة.
