دراما مستوحاه من واقع مؤلم
مسلسل ساعته وتاريخه يختتم موسمه الأول بقضية شهيد الشهامة
مسلسل ساعته وتاريخه .. يهتم الكثير من المتابعين لمعرفة أصل القضية التي يتناولها حلقات مسلسل "ساعته وتاريخه"، خاصةً بعد انتهاء الموسم الأول، وختمه بقضية من القضايا التي هزت الرأي العام في 2019، حيث لاقت قضية شهيد الشهامة محمود البنا اهتمام كبير، وبالرغم من أن شهامته أودت بحياته، لكنه ظل في ذاكرة جميع المواطنين بأنه تصدى ودافع عن الفتاة وطالب الجميع قبل أهل محمود بتوقيع أقصى عقوبة على الجناة، وفي هذا الإطار ينشر موقع الأيام المصرية التفاصيل الخاصة بهذا الخبر.
الحلقة العاشرة من مسلسل ساعته وتاريخه
تم عرض الحلقة العاشرة من مسلسل ساعته وتاريخه على قناة DMC التي حملت عنوان شهادة حق، وشارك فيها الفنانة هبة مجدي كضيفة شرف، وتناولت الحلقة قضية مأساوية مستوحاة من واقعة حقيقية أثارت ضجة في الرأي العام المصري، وهي قضية شهيد الشهامة الشاب محمود البنا الذي فقد حياته أثناء دفاعه عن فتاة تعرضت للتحرش في عام 2019.
قصة شهيد الشهامة محمود البنا
تعرض الشاب محمود البنا البالغ من العمر 18 عامًا في عام 2019، إلى القتل على يد شاب يدعى محمد راجح، في أحد شوارع قرية تلا بالمنوفية، حيث قرر محمود التدخل للدفاع عن جارته، التي حاول راجح الاعتداء عليها، فدفع حياته مقابل هذا، وأطلق عليه الجميع لقب "شهيد الشهامة".
حيث قام راجح بعد محاولة محمود منعه من التعرض للفتاة بتجميع ثلاثة من أصدقائه وانتظار محمود وعند عودته قاموا بطعنه عدة طعنات أودت بحياته، وأنتهى الحكم بالتصديق على الحكم الصادر ضد ثلاثة من المتهمين بالحبس لمدة 15 عامًا بتهمة القتل العمد، في حين حكمت على الرابع بالحبس 5 سنوات، حيث رفضت محكمة النقض الطعن، وأيدت الحكم الصادر.
كما طالب والد محمود البنا بتعديل القانون لتوقيع أقصى عقوبة على القتلة، لأن القضاء نفذ أقصى عقوبة يمكن أن يحكم بها في هذا السياق، مؤكدًا أن ابنه دفع حياته فداءً للحق وأن حقه سيأتي من قاضي السماء.
الدراما تتناول القضية في حلقة شهادة حق
ومن جانبها تناولت الحلقة العاشرة من مسلسل ساعته وتاريخه قصة مشابهة ولكن في محافظة الفيوم، حيث تناولت قضية هتك عرض فتاة، وقامت الفنانة هبة مجدي بتجسيد شخصية "فاطمة" التي تدخلت لإنقاذ فتاة كانت تتعرض للتحرش، ويظهر الفنان أحمد أسامة في دور "إسماعيل"، زوج فاطمة الذي يقف إلى جانبها أثناء كشف الحقائق.
وفي هذه القصة الدرامية، يحاول المتحرش قلب الحقائق وادعاء أنه الضحية، لكن فاطمة تكتشف كذبته عبر سؤال بسيط، حيث ادعى المتحرش أن الشاب المدافع عن الفتاة قد هدده بعبارة "والمصحف لأقتلك"، ولكن فاطمة اكتشفت أن هذا غير ممكن، حيث كان الشاب المدافع "عادل ميخائيل" مسيحيًا، وهو ما يتناقض مع العبارة التي استخدمها المتحرش.
وأثارت الحلقة تفاعلًا كبيرًا بين الجمهور، خاصة أنها تناولت قضية تعكس قوة الشجاعة والشهامة التي قد يقدمها الأفراد في مواجهة الظلم، حتى وإن كانت النتيجة مأساوية، كما أثارت الحلقة الجدل حول قضية التحرش والدفاع عن المظلومين، وأكدت على ضرورة تعزيز القيم الأخلاقية في المجتمع لمواجهة مثل هذه الجرائم.
هل بالفعل الحلقة العاشرة هي تجسيد لقضية شهيد الشهامة؟
اعتاد صناع العمل على توضيح العقوبة التي تم تطبيقها على الجاني، حيث تم تطبيق عقوبة الإعدام لهتك عرض المجني عليها واقترانها بقتل المجني عليه عمدًا، ولكن تم الحكم على ثلاثة من الجناة في قضية قتل البنا بالحبس لمدة 15 عامًا، وبينما تم الحكم على الرابع بالحبس لمدة 4 سنوات، وتفاصيل القضية مغايرة تمامًا لواقعة البنا، ولكن الجامع المشترك بينهما هو أن كلاهما فقدا حياتهما دفاعًا عن الحق، فأصبحوا شهداء الشهامة.