هل يجوز ترك صلاة الفجر بسبب البرد؟.. رد صادم من الإفتاء
هل يجوز ترك صلاة الفجر بسبب البرد؟.. ورد إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء والمفتي الأسبق، سؤال من أحد الأفراد يقول: "أتكاسل عن صلاة الفجر بسبب شدة البرد، فهل عليّ إثم؟ وهل يجوز لي أن أمسح على غطاء رأسي في الشتاء؟".
هل يجوز ترك صلاة الفجر بسبب البرد؟
ورد جمعة على هذا السؤال، قائلاً: إن التكاسل عن صلاة الفجر بسبب البرد أو أي ظرف آخر لا يجوز، مضيفًا أن الصلاة هي عماد الدين وأساسه، ولا ينبغي للمؤمن أن يتراخى في أدائها لأسباب دنيوية.
وأكد أن أحد مكفرات الذنوب هو الوضوء في الأوقات الصعبة مثل البرد الشديد، فالتوضؤ في تلك الأوقات يكون طاعة لله وامتثالًا لأوامره، مما يجلب البركات والرحمات من الله تعالى.
حكم المسح على غطاء الرأس بسبب البرد
أما بالنسبة لمسح الرأس على غطاء الرأس في فصل الشتاء، أوضح عضو هيئة كبار العلماء أن مسح الرأس يكفي على شعر الرأس أو بعض الشعر قدر إصبع، ويمكن مسح الرأس عند لبس غطاء رأس مثل الخوف أو الشراب، بشرط أن يكون الشخص قد أتم وضوءه على طهارة.
وشدد على ضرورة الحفاظ على الوضوء وعدم تركه خلال اليوم، لضمان صحة الصلاة.
فضل صلاة الفجر وأثرها في الحياة اليومية
ومن جهتها، أكدت دار الإفتاء المصرية، على فضل صلاة الفجر في وقتها وفي جماعة، مشيرة إلى أن لها ثوابًا عظيمًا، بالإضافة إلى تأثيرها الكبير في حياة المسلم.
وأضافت أن الصلاة في هذا الوقت المبارك تضع البركة في الرزق وتجعلك في ذمة الله طوال اليوم، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال أن صلاة الفجر من أثقل الصلوات على المنافقين.
تحتل صلاة الفجر مكانة عظيمة في الإسلام، حيث يُظهر المؤمن بها قربه من الله تعالى، خاصة أنها تأتي في وقت الفجر حينما يكون الناس في غفلة عن النهوض.
فالمسلم الذي يستيقظ في هذا الوقت، يتحمل برد الشتاء وحر الصيف، ويذهب إلى المسجد ليؤدي الصلاة، يُظهر طاعته وامتثاله لأوامر الله، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة".
كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "ركعَتا الفَجْرِ خَيرٌ مِنَ الدُنيا وما فيْها"، وأيضًا جاء في الحديث: "من صلى البردين دخل الجنة"، ويُقصد بالبردين صلاتي الفجر والعصر.