ذكرى ميلاد الفنانة نادية لطفي.. محطات وأسرار في حياة شقراء السينما المصرية

ذكرى ميلاد الفنانة نادية لطفي.. تحتفل اليوم السينما المصرية بذكرى ميلاد الفنانة نادية لطفي، التي ولدت في 3 يناير 1937، وتركت بصمة لا تُنسى في تاريخ الفن المصري والعربي، وحفرت اسمها بأحرف من ذهب في تاريخ السينما المصرية والعربية.

وفي إطار دور الموقع الخدمي، يحرص موقع الأيام المصرية على رصد التفاصيل الكاملة التي يريد المتابعين والقراء معرفتها بشأن ذكرى ميلاد الفنانة نادية لطفي خلال السطور التالية:

ذكرى ميلاد الفنانة نادية لطفي

ولدت نادية لطفي 3 يناير عام 1937، تحت اسم بولا محمد شفيق وهو الاسم الأصلي لها، ودرست في المدرسة الألمانية قبل أن يكتشف موهبتها السينمائية المخرج رمسيس نجيب، ومع مشوارها الفني الضخم كانت لها نشاطاتها الوطنية ومواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية.

وعرضت قناة «إكسترا نيوز» تقريرا بعنوان «نادية لطفي.. ذكرى ميلاد أيقونة الفن السينمائي الراقي عبر الأجيال»، إذ اختار رمسيس نجيب لها الاسم الفني نادية لطفي، وكانت مشاركتها الأولى في فيلم سلطان عام 1959، ليكون نقطة انطلاقها.

ذكرى ميلاد الفنانة نادية لطفي

من المعروف عن نادية لطفي أنها كانت من الفنانات القلائل اللاتي لعبن دورًا مهمًا في التوعية بحرب الاستنزاف، حيث خصصت صفحتين في مجلة "الكواكب" لتسليط الضوء على أهمية المعركة، وهو ما أكده الكاتب والباحث محمد السيد ريان في تصريحات سابقة، مشيرًا إلى أن الفنانين قاموا بزيارات لجبهة القتال في مايو 1969، وكان لنادية لطفي دور بارز في ذلك.

بدأت نادية لطفي مشوارها الفني في أوائل الستينيات، وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز نجمات السينما بفضل موهبتها الفائقة وجمالها الطبيعي، شاركت في أفلام تاريخية مثل الناصر صلاح الدين، السبع بنات، الخطايا، أبي فوق الشجرة، والمومياء، حيث تميزت في أداء شخصيات معقدة ومتنوعة، مما أكسبها شهرة واسعة على مدار سنوات.

مسيرة الفنانة نادية لطفي الفنية

تميزت مسيرتها الفنية بقدرتها على تنويع أدوارها، بدءًا من الرومانسية وصولًا إلى الأدوار الدرامية العميقة، كما كانت من الفنانات القلائل اللواتي جمعن بين الجمال الفاتن والموهبة الكبيرة، واختارت أدوارًا تناولت قضايا المجتمع المصري بشكل ملموس، مما جعلها رمزًا للأصالة والعراقة في السينما المصرية، بفضل فنها وأدائها، أصبحت جزءا لا يتجزأ من تاريخ السينما المصرية.

ولم تقتصر إسهامات نادية لطفي على الفن فقط، بل كانت أيضًا من الداعمين البارزين للقضية الفلسطينية، حيث شاركت في توثيق الجرائم الإسرائيلية ونقل معاناة الشعب الفلسطيني، كما كانت تساهم في تصوير بطولات الجنود المصريين في الحرب، مما جعلها جزءًا من جبهة الإبداع التي ساهمت في تعزيز دور الفن في دعم القضية الوطنية.

وفاة نادية لطفي

توفيت نادية لطفي في 4 فبراير 2020، لكن سيظل اسمها محفورًا في ذاكرة السينما العربية، ويظل إرثها الفني والتوعوي جزءًا من تاريخ الفن المصري الخالد.