الثلاثاء 07 يناير 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

زلزال جديد يضرب إثيوبيا.. خبير أمن مائي: سد النهضة قنبلة موقوتة

زلزال جديد يضرب إثيوبيا
زلزال جديد يضرب إثيوبيا

زلزال جديد يضرب إثيوبيا.. أكد مركز بحوث ألماني، اليوم الخميس 2 يناير، أن زلزال بقوة 5.49 درجة علي مقياس ريختر ضرب إثيوبيا.

ونوافيكم بكافة التفاصيل من خلال موقع الأيام المصرية في السطور التالية.

نشاط زلزالي غير مسبوق في إثيوبيا

شهدت إثيوبيا مؤخرًا نشاطًا زلزاليًا، حيث وقع 9 زلازل يوم الأحد الموافق 29 ديسمبر 2024، بلغت قوتها ما بين 4 و5 درجات على مقياس ريختر، ليرتفع العدد الإجمالي للزلازل خلال تسعة أيام فقط (21 – 29 ديسمبر) إلى 23 زلزالًا، بينما سجل العام بأكمله 58 زلزالًا.

زلزال جديد يضرب إثيوبيا

تأثير سد النهضة على النشاط الزلزالي

أوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن سد النهضة يُعد من الأسباب الرئيسية وراء هذا النشاط المتزايد، حيث يحتوي السد حاليًا على 60 مليار متر مكعب من المياه، ما يعادل 60 مليار طن، مما يشكل ضغطًا هائلًا على القشرة الأرضية الهشة في إثيوبيا.

وأضاف شراقي، أن هذه المنطقة تقع ضمن الأخدود الأفريقي، وهو أكبر فالق جيولوجي على اليابسة وأحد أكثر المناطق نشاطًا للزلازل والبراكين في القارة الأفريقية.

زلزال جديد يضرب إثيوبيا

تسرب المياه من بحيرة سد النهضة إلى باطن الأرض

وأشار إلى أن تسرب المياه من بحيرة سد النهضة إلى باطن الأرض يؤدي إلى انزلاق الكتل الصخرية، مما يُساهم في تنشيط الزلازل، يُضاف إلى الضغط الهائل الناتج عن وزن المياه المخزنة، مما يجعل المنطقة أكثر عرضة لوقوع زلازل إضافية.

احتمالية وقوع زلازل مدمرة

وعلى الرغم من أن الزلازل الحالية تُصنف من ضعيفة إلى متوسطة ولا تُشكل تهديدًا مباشرًا على سد النهضة بسبب المسافة (500 – 600 كيلومتر) أو ضعف قوتها، إلا أن أستاذ الجيولوجيا حذر من أن تكرار النشاط الزلزالي في منطقة معينة قد يكون مؤشرًا لوقوع زلزال كبير في المستقبل، بالتزامن مع اكتمال ملء سد النهضة، قد تُحدث كارثة في حال وقوع زلزال قوي.

زلزال جديد يضرب إثيوبيا

الأخدود الأفريقي وسد النهضة

ويُعد الأخدود الأفريقي أحد المتغيرات الجيولوجية المهمة في المنطقة، والتي تمتد لنحو 120 كيلومترًا، تُساهم في تسرب كميات كبيرة من المياه إلى باطن الأرض نتيجة التشققات والفوالق الأرضية، مما يزيد من خطر انزلاق الطبقات الأرضية، ما يعزز احتمالية وقوع كوارث جيولوجية مستقبلاً، خاصة مع الضغط الهائل الذي يفرضه السد على القشرة الأرضية.

تم نسخ الرابط