أين يقع سد يأجوج ومأجوج الذي بناه ذو القرنين؟
أين يقع سد ياجوج وماجوج الذي بناه ذو القرنين.. ذكر الله سبحانه وتعالى من آياته الكريمة في سورة الكهف قصة رجل صالح رزقه الله ملكًا عظيمًا وهو ذو القرنين، الذي طاف مشارق الأرض ومغاربها، ويرصد موقع الأيام المصرية التفاصيل
ورغم ما كان يمتلكه ذو القرنين من قوة وسلطان، فقد كان حاكمًا عادلًا يعاقب الظالم ويكافئ الصالحين، كما قال الله تعالى: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا﴾ [الكهف: 83].
سبب نزول قصة ذي القرنين
أشار بعض المفسرين إلى أن سبب نزول القصة تحد من المشركين أو بعض أهل الكتاب للنبي صلى الله عليه وسلم ليذكر لهم قصة "ذي القرنين"، حيث لم تكن معروفة في مجتمع رسول الله صل الله عليه وسلم ، ليستجيب الله سبحانه وتعالى الله لهذا التحدي وأرسل هذه الآيات التي تروي قصة هذا الحاكم العادل، الذي بنى سدًا ضخمًا لحماية مجتمعه من فساد يأجوج ومأجوج.
وقال تعالى في سورة الكهف: ﴿قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا ۞ قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا ۞ آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا ۞ فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا ۞ قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا﴾ الكهف: 94-98.
من هو ذو القرنين
اختلف العلماء في تحديد هوية ذو القرنين، فبعضهم رجح أنه كان "قورش" ملك الفرس، فضلًا عن اختلافهم أيضًا في تفسير المقصود بيأجوج ومأجوج، وهي قبيلتان مفسدتان في الأرض.
واعتبرت هذه القصة دليلًا على صدق نبوته صل الله عليه وسلم، باعتبار أنها تحتوي على أخبار لم تكن معروفة وقت نزول القرآن، مما يثبت أن القرآن الكريم من عند الله تعالى.
ومن ضمن الدلالات المهمة لهذه القصة أنها تُظهر نموذجًا للحاكم العادل الذي ينسب أعماله إلى الله سبحانه وتعالى، كما فعل ذو القرنين في بناء السد، حيث كان حاكمًا صالحًا يعمل على إصلاح مجتمعه وحمايته من المفسدين.
متى موعد خروج يأجوج ومأجوج ؟
أما عن موعد خروج يأجوج ومأجوج، فقد أخبر رسول الله صل الله عليه وسلم في حديثه عنهم بأنهم سيكونون من علامات الساعة الكبرى، حيث وصفهم في حديث صحيح بأنهم "عراض الوجوه، صغار العيون، صهب الشغاف"،
وأكد العلماء أن خروج يأجوج مأجوج سيكون من السد الذي بناه ذو القرنين، وهو علامة من علامات الساعة الكبرى.
أين يقع سد يأجوج ومأجوج الذي بناه ذو القرنين
أما عن موقع السد، فهناك دراسة تشير إلى أن "ردم ذو القرنين" يقع بين قيرغيزستان وأوزبكستان في منطقة جبلية على الحدود الفاصلة بين البلدين في آسيا الوسطى.
ويعتقد بعض الباحثين أن المنطقة هي المكان الذي تم فيه بناء السد وفقًا لروايات تاريخية، وأظهرت صور الأقمار الصناعية المنطقة المشابهة لتلك التي ذُكرت في القصة.
وفيما يتعلق بـ "العين الحمئة"، يرى بعض الباحثين أنها قد تكون بحيرة "إيسيك كول" في قيرغيزستان، التي تشتهر بمياهها الدافئة والتي لا تتجمد حتى في أبرد فصول السنة.