هل النسب ينفع يوم القيامة؟.. صحة حديث «كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي»
يطرح الكثير من الناس سؤال هل النسب ينفع يوم القيامة ؟، ونجيب على هذا السؤال في السطور التالية، في إطار قول الله تعالى: "فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون"، وقول الرسول ﷺ كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي.
وتنشر الأيام المصرية في السطور التالية كافة التفاصيل.
هل النسب ينفع يوم القيامة ؟
جاء في كتاب الله الكريم: "فإذا نفخ فی الصور فلاۤ أنساب بینهم يومئذ ولا یتساۤءلون- فمن ثقلت مو زینهۥ فأولۤىٕك هم المفلحون - ومن خفت مو زینه فأولۤىٕك الذین خسروا أنفسهم فی جهنم خلدون - تلفح وجوههم النار وهم فیها كلحون" (سورة المؤمنون ١٠١- ١٠٤)
ويخبر الله تعالى كما جاء في تفسير الإمام ابن كثير، أنه إذا نفخ في الصور، وقام الناس من القبور، لا تنفع الأنساب يومئذ، ولا يرثي والد لولده، ولا يلوي عليه، ولا يسأل القريب قريبه وهو يبصره، وهو كان أعز الناس عليه -كان- في الدنيا، ما التفت إليه ولا حمل عنه وزن جناح بعوضة، كما قال الله تعالى: "يوم يفر المرء من أخيه. وأمه وأبيه. وصاحبته وبنيه. لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه" (سورة عبس).
هل نسب الرسول ﷺ منقطع يوم القيامة
لا ينقطع نسب الرسول يوم القيامة، ولا يوجد تعارض بين الأحاديث الشريفة عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي، وفي لفظًا آخر، كل نسب و صهر ينقطع يوم القيامة إلا نسبي و صهري، أخرجة الألباني، خلاصة حكم المحدث : صحيح، وبين أية "فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون"
فالأنساب تنقطع يوم القيامة غير نسب رسول الله ﷺ، وذلك تكريمًا له وتشريفًا، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بال أقوام تقول إن رحم رسول الله ﷺ لا تنفع يوم القيامة، والله إن رحمي لموصولة في الدنيا والآخرة، وإني أيها الناس فرط لكم على الحوض.
ويملك الله الرسول صلى ﷺ نفعهم بالشفاعة العامة والخاصة، فقط ولا يملك إلا ما ملكه ربه، حيث قول:لا أغني عنك من الله شيئا.