هل يجوز صيام أول ثلاثة أيام من شهر رجب؟.. الإفتاء تجيب
هل يجوز صيام أول ثلاثة أيام من شهر رجب؟.. بالتزامن مع بداية شهر رجب 2025، يطرح العديد من المسلمين سؤالًا حول كيفية صيام أول أيام هذا الشهر المبارك، وما إذا كان الصيام يقتصر على يوم واحد أم يمتد لثلاثة أيام أو حتى سبعة.
فضل شهر رجب
يُعد شهر رجب أحد الأشهر الحُرم، وهو من الأشهر التي عظمها الله تعالى في قوله: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ..." [التوبة: 36]، وقد شُرف شهر رجب بفضائل كبيرة، وله مكانة عظيمة في نفوس المسلمين، حيث يعتبر وقتًا مناسبًا للإكثار من الأعمال الصالحة مثل الصلاة والصدقة والصيام.
هل يجوز صيام أول ثلاثة أيام من شهر رجب؟
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا يوجد ما يمنع من صيام أول رجب سواء كان يومًا أو ثلاثة أيام أو حتى سبعة أيام، مؤكدة أن الصوم في شهر رجب، سواء في أول يوم أو في أي يوم آخر، جائز ولا حرج فيه، نظرًا لعموم الأدلة التي تشجع على التنفل بالصيام.
ولفتت إلى أنه لم ترد نصوص واضحة تمنع أو تحدد طريقة خاصة لصيام أول رجب، منوهة أنه يمكن للمسلم أن يصوم حسب رغبته في نيل الأجر والثواب، دون أي قيود أو شروط خاصة.
فضل الصيام في شهر رجب
وأفصحت الإفتاء عن فضل صيام رجب، مستشهدة بحديث أبي قلابة الذي قال: "فِي الْجَنَّةِ قَصْرٌ لِصُوَّامِ رَجَبٍ"، مشيرة إلى أن شهر رجب من الأشهر الحُرم التي يعظم فيها الأجر، ويمكن للمسلم أن يستثمر هذه الفرصة للتقرب إلى الله بالصيام والعبادة.
ما هي أنواع الصيام؟
وذكرت الدار أن الصيام يُطلق عليه في الشريعة "الإمساك عن المفطرات" من طلوع الفجر إلى غروب الشمس مع النية.
وأشارت إلى أن الصيام ينقسم إلى نوعين: الأول هو صيام الفرض، الذي يشمل صوم رمضان والكفارات والنذور، والثاني هو صيام التطوع، الذي يُثاب المسلم عليه ولا يعاقب على تركه.
ونوهت أن صيام رجب باعتباره من الأشهر الحُرم، يدخل ضمن الصيام التطوعي الذي يُستحب فعله ولكن لا يُشترط الالتزام به في هذه الأيام.
وأردفت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- رغب في صيام التطوع، والذي يشمل عدة أيام من السنة، مثل صيام ستة أيام من شوال، وعشر ذي الحجة، وصيام يوم عرفة لغير الحاج، كما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصوم أكثر أيام شعبان.
وتابعت: ولكن في خصوص رجب، لا يوجد ما يدل على تخصيص أيام معينة له، بل يُشجع على صيامه باعتباره من الأشهر الحُرم، حيث يمكن صيامه متى شاء المسلم طوال الشهر، دون التقييد بيوم معين أو عدد معين من الأيام.