هل صيام أول رجب بدعة ؟.. المركز العالمي للفتوى يوضح
هل صيام أول رجب بدعة؟.. يعتبر شهر رجب 1446هـ ، أحد الأشهر الحرم التي ميزها الله تعالى على غيرها من أشهر السنة، فهو شهر الرحمة والمغفرة، وهو أيضًا الشهر الذي يصب الله تعالى فيه الرزق لعباده، ومع حلول أول أيام شهر رجب اليوم الأربعاء، 1 يناير 2025، يتساءل الكثير من الناس عن حكم صيام أوله وما إذا كان ذلك بدعة.
هل صيام أول رجب بدعة ؟
وفي هذا الصدد، قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن شهر رجب يعد واحد من الأشهر الحرم، التي خصها الله تعالى بفضل عظيم وجعل والعمل الصالح فيها له ثواب عظيم، مستشهدة بما روي في سنن النسائي (4/ 201) عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- قال: قلت: يا رسول الله ما أراك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان! قال: "ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان.." الحديث.
وأوضح العالمي للفتوى أن الحديث الشريف، يدل على أنه يستحب صوم شهر رجب؛ منوهًا بأن الظاهر في معنى الحديث أنهم كانوا يغفلون عن تعظيم شعبان بالصوم كما يعظمون رمضان ورجبًا به.
ولفت إلى أنه بناء على الحديث السابق، فإن الصوم في شهر رجب هو أمر مباح، بل مستحب، ولا يوجد مانع في الشرع من أداء هذه العبادة في هذا الشهر أو في أي وقت من السنة إلا ما نص عليه الشرع.
فضل الصيام في شهر رجب 2025
ثبت في السنة النبوية، أن النبي -صلى الله عليه وسلم-، كان يصوم في شهر رجب، ومن ذلك ما ورد عن أسامة بن زيد -رضي الله عنه- قال: "يا رسولَ اللَّهِ! لم أرك تَصومُ شَهْرًا منَ الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ؟! قالَ: ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ".
حكم الصيام في شهر رجب
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الصيام في شهر رجب، أمر جائز شرعًا ولا حرج فيه سواء كان ذلك في أوله أو آخره، مستدلة على ذلك بالحديث السابق ذكره.