ما مقدار النفقة الواجبة على الزوج لزوجته؟ .. دار الإفتاء تجيب| فيديو

ما مقدار النفقة الواجبة على الزوج لزوجته ، زوجي بخيل ماديا ماذا أفعل ؟ تطرح الكثير من الزوجات تلك الأسئلة والتي تتزامن مع تعدد وقائع تخلي بعض الأزواج عن مسؤولياتهم في الانفاق على المنزل.

ويرصد موقع الأيام المصرية الإجابة على هذه التساؤلات خلال السطور التالية:

ما مقدار النفقة الواجبة على الزوج لزوجته 

 وردًا على سؤال ما مقدار النفقة الواجبة على الزوج لزوجته أكدت الدكتورة هند حمام، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الشريعة الإسلامية وضعت ضوابط دقيقة فيما يتعلق بالنفقة على الزوجة، مشيرةً إلى أن النفقة حق للزوجة يجب على الزوج توفيرها في حالات معينة، مثل عقد الزواج الصحيح والتمكين من الزوجة، إلا إذا ثبت نشوز الزوجة.

وأوضحت حمام خلال لقائها مع الإعلامية سالي سالم في برنامج حواء المذاع على قناة الناس، أن الشريعة لم تحدد مبلغًا معينًا للنفقة، مثل أن يكون 1000 جنيه، بل تركت الأمر مفتوحًا بحسب الظروف الاقتصادية للزوج. 

النفقة تختلف حسب دخل الزوج وموارده المالية

وأكدت في ردها على سؤال ما مقدار النفقة الواجبة على الزوج لزوجته أن النفقة تختلف حسب الزمان والمكان، وأيضًا بحسب دخل الزوج وموارده المالية.

وأضافت أن الضابط الأساسي في تحديد مقدار النفقة هو "حال الزوج" من حيث اليسر والعسر، مشيرةً إلى أن النفقة يجب أن تتناسب مع قدرة الزوج المالية، وإذا كان الزوج في حالة يسر، فإنه يجب عليه الإنفاق بما يتناسب مع ملاءته المالية، أما إذا كان في حالة عسر، فيجب أن ينفق بما يتناسب مع إمكانياته، شريطة ألا يقل الإنفاق عن حد الكفاية، الذي يشمل الأساسيات مثل الطعام والشراب والملبس والمسكن.

وتابعت، أنه إذا كان الزوج يعاني من ضيق مالي، لا يجوز له أن يطلب من زوجته العيش بدون الضرورات الأساسية مثل الطعام والمأوى، لأن ذلك يعد إخلالًا بحق الكفاية، مضيفةً أنه في حالة اليسر، يمكن للزوج أن ينفق على رفاهيات الحياة وكمالياتها أيضًا.

الشرع يميز بين الضروريات والرفاهيات في مسألة النفقة

وأكدت الدكتورة هند حمام أن الشرع الشريف يميز بين "الضروريات" و"الرفاهيات" في مسألة النفقة، مما يتيح للزوج الإنفاق وفقًا لقدراته المالية، مشيرةً إلى أن الزوج يجب عليه توفير الضروريات أولًا، مثل الطعام والمأوى والملبس، قبل التفكير في الإنفاق على الرفاهيات أو الكماليات.

وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن نفقة الزوجة الواجبة على زوجها لا تقتصر على المسكن والمأكل والمشرب فقط، بل تشمل جميع ضروريات الحياة، مؤكدةً أن هذا المفهوم يتماشى مع مقاصد التشريع التي استند إليها جمهور الفقهاء في آرائهم، وهو يتناسب مع واقع الناس في العصر الحالي.